( وإنِّي لَمُسْتأنٍ ومُنْتَظِرٌ بكم ... وإنْ لم تقولوا في المُلمَّاتِ دَعْ دعِ ) .
( أُؤمِّلُ منكم أنْ تَرَوْا غيرَ رأيكم ... وشيكاً وكيما تَنْزِعُوا خيرَ مَنْزَعِ ) .
أخبرني الحرمي والطوسي قالا حدثنا الزبير قال حدثني محمد بن الضحاك عن المنذر بن عبد الله الحزامي .
أن عراك بن مالك كان من أشد أصحاب عمر بن عبد العزيز على بني مروان في انتزاع ما حازوا من الفيء والمظالم من أيديهم فلما ولي يزيد بن عبد الملك ولي عبد الواحد بن عبد الله النصري المدينة فقرب عراك بن مالك وقال صاحب الرجل الصالح وكان لا يقطع أمرا دونه وكان يجلس معه على سريره .
فبينا هو معه إذ أتاه كتاب يزيد بن عبد الملك أن ابعث مع عراك بن مالك حرسيا حتى ينزله أرض دهلك وخذ من عراك حمولته .
فقال لحرسي بين يديه وعراك معه على السرير خذ بيد عراك فابتع من ماله راحلة ثم توجه به نحو دهلك حتى تقر فيها ففعل ذلك الحرسي قال وأقدم الأحوص فمدحه الأحوص فأكرمه وأعطاه .
قال فأهل دهلك يأثرون الشعر عن الأحوص والفقه عن عراك بن مالك .
أخبرني أبو خليفة الفضل بن الحباب عن محمد بن سلام عن أبي الغراف عمن يثق به قال .
بعث يزيد بن عبد الملك حين قتل يزيد بن المهلب في الشعراء فأمر بهجاء يزيد بن المهلب منهم الفرزدق وكثير والأحوص .
فقال الفرزدق لقد