( إنّ أرْوَى إذا تذكَّر أرْوَى ... قَلْبُه كاد قلبُه يُسْتَطارُ ) .
غنت فيه عريب لحنا من الثقيل الأول بالبنصر وذكر ابن المكي أنه لجده يحيى .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عمي مصعب عن مصعب بن عثمان قال .
حج يزيد بن عبد الملك فتزوج بنت عون بن محمد بن علي بن أبي طالب Bه وأصدقها مالا كثيرا فكتب الوليد بن عبد الملك إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه بلغ أمير المؤمنين أن يزيد بن عبد الملك قد تزوج بنت عون بن محمد بن علي بن أبي طالب وأصدقها مالا كثيرا ولا أراه فعل ذلك إلا وهو يراها خيرا منه قبح الله رأيه فإذا جاءك كتابي هذا فأدع عونا فاقبض المال منه فإن لم يدفعه إليك فأضربه بالسياط حتى تستوفيه منه ثم افسخ نكاحه .
فأرسل أبو بكر بن محمد بن عمرو إلى عون بن محمد وطالبه بالمال فقال له ليس عندي شيء وقد فرقته .
فقال له أبو بكر إن أمير المؤمنين أمرني إن لم تدفعه إلي كله أن أضربك بالسياط ثم لا أرفعها عنك حتى أستوفيه منك .
فصاح به يزيد تعال إلي فجاءه فقال له فيما بينه وبينه كأنك خشيت أن أسلمك إليه إدفع إليه المال ولا تعرض له نفسك فإنه إن دفعه إلي رددته عليك وإن لم يرده علي أخلفته عليك ففعل .
فلما ولي يزيد بن عبد الملك كتب في أبي بكر بن محمد بن حزم وفي الأحوص فحملا إليه لما بين أبي بكر والأحوص من العداوة وكان أبو بكر قد ضرب الأحوص وغربه إلى دهلك وأبو بكر مع عمر بن عبد العزيز وعمر إذ ذاك على المدينة .
فلما صارا بباب يزيد أذن للأحوص فرفع أبو