عن الحكم بن عتيبة عن ابن عباس قال .
لما أمسى القوم من يوم بدر والأسارى محبوسون في الوثاق بات رسول الله ساهرا أول ليلته .
فقال له أصحابه يا رسول الله ما لك لا تنام فقال ( سمعت تضور العباس في وثاقه ) فقاموا إلى العباس فأطلقوه فنام رسول الله .
قال ابن إسحاق وحدثني الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن ابن عباس قال .
كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو أخو بني سلمة وكان رجلا مجموعا وكان العباس رجلا جسيما .
فقال رسول الله لأبي اليسر ( كيف أسرت العباس يا أبا اليسر ) فقال يا رسول الله أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده هيئته كذا وكذا فقال رسول الله ( لقد أعانك عليه ملك كريم ) .
قال ابن إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس .
أن رسول الله قال للعباس بن عبد المطلب حين انتهي به إلى المدينة ( يا عباس افد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم أخا بني الحارث بن فهر فإنك ذو مال ) .
فقال يا رسول الله إني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني .
فقال ( الله أعلم بإسلامك إن يكن ما تذكر حقا فالله يجزيك به فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك ) .
وكان رسول الله قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب .
فقال العباس يا رسول الله احسبها لي في فدائي .
قال ( لا ذلك شيء أعطاناه الله منك ) .
قال فإنه ليس لي مال .
قال قال ( فأين المال الذي وضعته بمكة حين خرجت من عند أم الفضل بنت الحارث ليس معكما أحد ثم قلت لها إن أصبت