وعلائه وذب عن مسالك الممالك بحراسة حوبائه وبذل حبائه .
فحملت هذا المؤلف إلى خزائنه المعمورة بدائم عزه وبقائه المبرورة بصالح ادخار ه واقتنائه تيمنا بانضمامه إلى حاشية مالكها وانتظامه في سلك عقود ممالكها فإن وافق إصابة الغرض أعين على أداء المفترض وإن وقع دون المرمى وكنى عن غير ما أسمى فما أولى المولى أيده الله لإقالة الكبوة وتغمد الهفوة وسد الخلل ورد الزلل والله أسأل الإعانة على تنفيذ خدمه ومراسمه ومشاهدة أعياد الزمان بدوام أيامه ومواسمه ليكون من ذخائر آدابها ونفائس جواهر علومها وألبابها ولله أرغب في إتمام ذلك بلطف السؤال ودرجه في صحف العمل المقبول إنه ولي الإجابة وأهل الرغبة والإنابة وهذا حين ابتدئ الكتاب والله الموفق للصواب فمن ذلك ما أخبرني به الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن محمد ابن حامد بن مفرج بن غياث الأرتاحي قراءة عليه وأنا أسمع قال أنبأني الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي وقال أخبرنا أبو اسحق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال قال أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن خرذاد النجيرمي قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن شاذلي القمي قال أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد قال حدثنا أبو العباس محمد ابن يزيد المبرد بجميع ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن قال أبو العباس