@ 248 @ نداء تلك الصلاة فأما غيرها فهو عام في سائر الأيام ولو لم يكن المراد به نداء الجمعة لما كان لتخصيصه بها وإضافته إليها معنى ولا فائدة $ المسألة السادسة $ .
قال بعض علمائنا كان اسم الجمعة في العرب الأول عروبة فسماها الجمعة كعب ابن لؤي لاجتماع الناس فيها إلى كعب قال الشاعر .
( لا يبعد الله أقواماً هم خلطوا % يوم العروبة أصراماً بأصرام ) $ المسألة السابعة قوله تعالى ( ! < فاسعوا إلى ذكر الله > ! ) $ .
اختلف العلماء في معناه على ثلاثة أقوال .
الأول أن المراد به النية قاله الحسن .
الثاني أنه العمل كقوله تعالى ( ! < ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن > ! ) الإسراء 19 وقوله تعالى ( ! < إن سعيكم لشتى > ! ) الليل 4 وهو قول الجمهور .
الثالث أن المراد به السعي على الأقدام .
ويحتمل ظاهره رابعاً وهو الجري والاشتداد وهو الذي أنكره الصحابة الأعلمون والفقهاء الأقدمون وقرأها عمر فامضوا إلى ذكر الله فرارا عن ظن الجري والاشتداد الذي يدلُّ عليه الظاهر .
وقرأ ابن مسعود ذلك وقال لو قرأت فاسعوا لسعيت حتى سقط ردائي .
وقرأ ابن شهاب فامضوا إلى ذكر الله سالكاً تلك السبل وهو كلُّه تفسير منهم لا قراءة قرآن منزل وجائز قراءة القرآن بالتفسير في معرض التفسير .
فأما من قال المراد بذلك النية فهو أول السعي ومقصوده الأكبر فلا خلاف فيه .
وأما من قال إنه السعي على الأقدام فهو أفضل ولكنه ليس بشرط في الصحيح أن أبا عيسى بن جبير واسمه عبد الرحمن وكان من كبار الصحابة يمشي إلى