@ 486 @ $ المسألة الثانية $ .
الوصف الكريم في الكتاب غاية الوصف ألا ترى إلى قوله ( ! < إنه لقرآن كريم > ! ) وأهل الزمان يصفون الكتاب بالخطير وبالأثير وبالمبرور فإن كان لملك قالوا العزيز وأسقطوا الكريم غفلة وهو أفضلها خصلة فأما الوصف بالعزيز فقد اتصف به القرآن أيضاً فقال ( ! < وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه > ! ) فصلت 41 42 .
فهذه عزته وليست لأحد إلا له فاجتنبوها في كتبكم واجعلوا بدلها العالي توقية لحق الولاية وحياطة للديانة $ المسألة الثالثة $ .
هذه البسملة آية في هذا الموضع بإجماع ولذلك إن من قال إن ( ! < بسم الله الرحمن الرحيم > ! ) ليست آية من القرآن كفر ومن قال إنها ليست بآية في أوائل السور لم يكفر لأن المسألة الأولى متفق عليها والمسألة الثانية مختلف فيها ولا يكفر إلا بالنص أو ما يجمع عليه $ الآية الثانية عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون > ! ) الآية 32 .
في هذا دليل على صحة المشاورة إما استعانةً بالآراء وإما مداراةً للأولياء .
ويقال إنها أول من جاء أنه شاور وقد بينا المشورة في سورة آل عمران بما أغنى عن إعادته وقد مدح الله الفضلاء بقوله ( ! < وأمرهم شورى بينهم > ! ) الشورى 38