@ 33 @ .
الثاني بالهداية إلى الحق .
الثالث بالطاعة .
الرابع إلا من رحم ربك ؛ فإنه لا يختلف ؛ قاله ابن عباس .
وكلها استثناء متصل لا انقطاع فيه لانتظام المعنى معه $ المسألة الخامسة قوله ( ! < ولذلك خلقهم > ! ) $ .
فيه قولان .
أحدهما للاختلاف خلقهم .
الثاني للرحمة خلقهم .
والصحيح أنه خلقهم ليختلفوا فيرحم من يرحم ويعذب من يعذب كما قال ( ! < فمنهم شقي وسعيد > ! ) [ هود 15 ] وقال ( ! < فريق في الجنة وفريق في السعير > ! ) [ الشورى 7 ] .
واعجبوا ممن يسمع الملائكة تقول ( ! < أتجعل فيها من يفسد فيها > ! ) [ البقرة 3 ] الآية ويتوقف في معرفة ما يكون من خلق الله للفساد وهل يكون الفساد وسفك الدماء إلا بالاختلاف .
وقد قال أشهب سمعت مالكا يقول في قول الله ( ! < ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم > ! ) للاختلاف فقال لي ليكون فريق في الجنة وفريق في السعير وهذا قول من فهم الآية كما قال عمر بن عبد العزيز حين قرأ ( ! < ولذلك خلقهم > ! ) قال خلق أهل رحمته لئلا يختلفوا ونحوه عن طاوس وما اخترناه وأخبرنا به هو الصحيح كما تقدم والله أعلم ألا ترون إلى خاتمة الآية حين قال ( ! < وتمت كلمة ربك > ! ) وهي [ المسألة السادسة ]