وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التقدير والذين آمنوا وعملوا الصالحات أقسم بالله لنبوئنهم .
وكذا التقدير فيما أشبه ذلك من نحو قوله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فالخبر في الحقيقة هو مجموع جملة القسم المقدرة وهي أقسم بالله وجملة الجواب المذكورة وهي لنبوئنهم ولنهدينهم لا مجرد جملة الجواب فقط فلا يلزم التنافي إذ لا يلزم من عدم محلية الجزء عدم محلية الكل هذا تقدير كلامه هنا .
وقال في المغنى مسألة قال ثعلب لا تقع جملة القسم خبرا فقيل في تعليله لأن نحو لأفعلن لا محل له فإذا بنى على مبتدأ فقيل زيد ليفعلن صار له موضع وليس بشيء لأنه إن ما يقع وقوع الخبر جملة قسمية لا جملة هي جواب القسم ومراده أن القسم وجوابه لا يكونان خبرا إذ لا تنفك إحداهما عن الأخرى وجملة القسم والجواب يمكن أن يكون لهما محل كقولك قال زيد أقسم بالله لأفعلن وفي بعض النسخ تنبيه يحتمل قول همام بن غالب الفرزدق يخاطب ذئبا عرض له في سفره .
( تعش فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان ) .
كون جملة لا تخونني جوابا لعاهدتني فإنه بمنزلة القسم كقوله وهو الفرزدق أيضا .
( أرى محرزا عاهدته ليوافقن ... فكان كمن أغريته بخلافي )