وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وزيادة كافضل وأعلم واكثر وهذه ليست كذلك وإنما صيغت لنسنبة الحدث إلى موصوفها وهو الحسن وليست مصوغة لإفادة معنى الحدوث واعني بذلك أنها تفيد ان الحسن في المثال المذكور ثابت لوجه الرجل وليس بحادث متجدد وهذا بخلاف اسمي الفاعل والمفعول فإنهما يفيدان الحدوث والتجدد ألا ترى أنك تقول مررت برجل ضارب عمرا فتجد ضاربا مفيدا لحدوث الضرب وتجدده وكذلك مررت برجل مضروب وإنما سميت هذه الصفة مشبهة لأنها كان أصلها أنها لا تنصب لكونها مأخوذة من فعل قاصر لكونها لم يقصد بها الحدوث فهي مباينة للفعل تؤنث وتثنى وتجمع فتقول حسن وحسنة وحسنان وحسنتان وحسنون وحسنات كما تقول في اسم الفاعل ضارب وضاربة وضاربان وضاربتان وضاربون وضاربات وهذا بخلاف اسم التفضيل كأعلم وأكثر فإنه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث أي في غالب أحواله فلهذا لا يجوز أن يشبه باسم الفاعل وقولي المتعدى إلى واحد اشارة إلى أنها لا تنصب إلا اسما واحدا ولم تشبه باسم المفعول لأنه لا يدل على حدث وصاحبه كاسم الفاعل ولأن مرفوعها فاعل كاسم الفاعل ومرفوعه نائب فاعل واعلم أن الصفة المشبهة تخالف اسم الفاعل في أمور أحدها أنها تارة لا تجري على حركات المضارع وسكناته وتارة تجري فالأول ك حسن وظريف ألا ترى أنهما لا يجاريان يحسن ويظرف والثاني نحو طاهر وضامر ألا ترى أنهما يجاريان يطهر ويضمر والقسم الأول هو الغالب حتى أن كلام بعضهم أنه لازم وليس كذلك ونبهت على أن عدم المجاراة هو الغالب بتقديمي مثال ما لا يجاري وهذا بخلاف اسم الفاعل فإنه لا يكون إلا مجاريا للمضارع كضارب فإنه مجار ليضرب