فَإنه يُجْزَمُ بِحَذْفِهِ ونحوُ ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِي وَيَصْبِر ) ْ مُؤوَّل ٌ .
وأقول هذا خاتمة الأبواب السبعة التي خرجت عن القياس وهو الفعل المضارع الذي آخرُهُ حرفُ عِلَّةٍ وهو الواو والألف والياء فإنه يجزم بحذف الحرف الأخير نيابةً عن حذف الحركة تقول لَمْ يَغْزُ وَ لَمْ يَخْشَ وَ لَمْ يَرْمِ قال الله تعالى ( فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ) .
اللام لام الأمر ويَدْعُ فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حَذْفُ الواو و ( ناديه ) مفعول ومضاف إِليه وظهرت الفتحة على المنقوص لخفتها والتقدير فليدع أهْلَ ناديه أي أهْلَ مَجْلِسِهِ .
وقال الله تعالى ( وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ ) ( وَلَمْ يُؤتَ سَعَةً مِنَ المَالِ ) فهذان مثالان لحذف الألف .
وقال الله تعالى ( لَمَّا يَقْضِ مَا أمَرَهُ ) .
( لما ) حرف جزم لنفي المضارع وقَلْبه ماضيأً كما أن لم كذلك