وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأنواع لا تسمى ظرفاً في الاصطلاح بل كلٌّ منها مفعولٌ به وَقَعَ الفعلُ عليه لا فيه يظهر ذلك بأدنى تأمُّل للمعنى وقد يكون مذكوراً لأجل أَمر وقع فيه وهو زمان أَو مكان فهو حينئذٍ منصوبٌ على معنى في وهذا النوع خاصةً هو المسمى في الاصطلاح ظرفاً وذلك كقولك صُمْتُ يَوْماً أَوْ يَوْم الْخَمِيس وجَلَسْتُ أَمَامَكَ .
وأَشَرْتُ بالتمثيل بيوماً ويوم الخميس الى أَن ظرف الزمان يجوز أَن يكون مبهماً وأَن يكون مختصاً وفي التنزيل ( سِيرُوا فِيهَا لَيَالي وَأَيّاماً ) ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوَّا وعَشِيَّا ) ( وسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأَصِيلا ) .
وأَما ظرفُ المكانِ فعلى ثلاثة أَقسام أَحدها أَن يكون مبهماً ونعني به ما لا يَخْتَصُّ بمكانٍ بعينه وهو نوعان أَحدهما أَسماء الجهات الست وهي فَوق وتحت ويمين وشمال وأَمام وخلف قال الله تعالى ( وفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) ( فَنَادَاها مَنْ تَحْتَهَا ) في قراءة مَنْ فتح ( مَنْ ) ( وكانَ ورَاءهُمْ مَلِكٌ )