وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعلى هذا تتوجه عندنا قراءة من قرأ ( إن هذان لساحران ) وقد ذكرنا هذه المسألة في باب النون بما أغنى عن إعادته .
واعلم أن سيبويه يرى أن الألف في التثنية كما أنه ليس في لفظها إعراب فكذلك لا تقدير إعراب فيها كما يقدر في الأسماء المقصورة المعربة نية الإعراب ألا ترى أنك إذا قلت هذا فتى ففي الألف عندك تقدير ضمة وإذا قلت رأيت فتى ففي الألف تقدير فتحة وإذا قلت مررت بفتى ففي الألف تقدير كسرة وهو لا يرى أنك إذا قلت هذان رجلان أن في الألف تقدير ضمة ولا إذا قلت مررت بالزيدن وضربت الزيدين أن في الياء تقدير كسرة ولا فتحة ويدل على أن ذلك مذهبه قوله ودخلت النون كأنها عوض لما منع من الحركة والتنوين فلو كانت في الألف عنده نية حركة لما عوض منها النون كما لا يعوض منها في قولك هذه حبلى ورأيت حبلى ومررت بحبلى النون قال أبو علي ويدل على صحة ما قال سيبويه من أنه ليس في حرف الإعراب من التثنية تقدير حركة في المعنى كما أن ذلك ليس موجودا فيها في اللفظ صحة الياء في الجر والنصب في نحو مررت برجلين وضربت رجلين ولو كان في الياء منهما تقدير حركة لوجب أن تقلب ألفا كرحى وفتى ألا ترى أن الياء إذا انفتح ما قبلها وكانت في تقدير حركة وجب أن تقلب ألفا وهذا استدلال من أبي علي في نهاية الحسن وصحة المذهب وسداد الطريقة