وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أي يقولون يا عنتر فدلت يدعون عليها وقد ذهب أيضا أبو إسحاق في هذه الآية إلى أن يدعو بمنزلة يقول وهو صحيح .
فإن قلت فلم جعلت خبر من محذوفا دون أن يكون قوله ( لبئس المولى ) كما أجزت أنت ذلك في ما تقدم من كلامك .
فالجواب أن الكفار ليسوا يقولون لمن يدعونه إلها ( لبئس المولى ولبئس العشير ) لأنهم لو قالوا ذلك لكان سوء ثناء منهم عليه والكافر لا يسيء الثناء على معبوده لأنه لو ساء ثناؤه عليه لما عبده أصلا ونحن في أول الأمر لم نحك ذلك عنهم وإنما أخبرنا أن من ضره أقرب من نفعه فإنه بئس المولى وكذلك هو عندنا وليس هو كذلك عند من يكفر بالله تبارك وتعالى .
فإن قلت فإذا كان الأمر كذلك فكيف جاز أن يقول يدعو لمن ضره أقرب من نفعه إله والكافر لا يقول لمن ضره أقرب من نفعه إله لأن ذلك أيضا سوء ثناء منه عليه كما أن قوله ( لبئس المولى ) سوء ثناء عليه فما الفرق بين الموضعين ولم جاز أحدهما دون الآخر .
فالجواب أن ذلك إنما جاز على حكاية قولنا نحن فيه ونظير هذا قولك لمن تريد أن تردعه عن الشيء وتثنيه إلى غيره انته عن كذا وكذا فإنه باطل فيقول المزجور مجيبا ما هو إلا الحق فتقول أنت منكرا عليه ومتعجبا منه هذا يقول الباطل حق ويقول الغي رشد وهو لم يقل إنه باطل ولا إنه غي بل هو يعتقد فيه ضد البطلان والغواية ولكن صار تقديره هذا يقول إن ما يفعله وهو باطل عندي حق عنده فسميته