وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولنا أخيرا أن نسأل القائلين إن الشرط وجوابه معا هما الخبر والزمخشري منهم ما دام الشرط وجوابه جملتين فكيف تؤولان بمفرد واحد وإذا أولنا هما بمفردين فلا بد أن يكون لكل منهما محل من الإعراب فكيف تكون الجملتان المؤولتان بهما في محل واحد من الإعراب 2 - وأما القول الثاني وهو أن جملة الجواب وحدها هي الخبر فلنا عليه مآخذ .
أولها أن حجة القائلين به هي أن الجواب هو الذي به يتم المعنى وهم منطلقون من أن الجملة وحدة لغوية أو تركيب مفيد فائدة يحسن السكوت عليها ولما كان جواب الشرط هو الذي يتم معناه كان هو الخبر وقد رأينا أن اصطلاح النحويين على غير ذلك وأنهم فرقوا بين الكلام والجملة فجعلوا الكلام هو المفيد وليست الجملة مضى على ذلك متقدموهم وجمهورهم وبات الكلام عندهم مصطلحا تداولوه بهذا المعنى حتى تميزوا به من اللغويين كما نصت الألفية ورأينا هذا الأصل معروفا عندهم وشائعا في أمثلة كثيرة معروفة كجمل الصلات والصفات والقسم وكذلك جملة الشرط التي تحتاج من حيث المعنى إلى جملة الجواب احتياج الاسم الموصول إلى صلته واحتياج الموصوف إلى صفته واحتياج القسم إلى جوابه لأن الشرط مثلها من الأساليب اللغوية القائمة على التلازم بين شيئين .
وإن الجملة قد تتم تركيبا بركنيها ولما يتم معناها لاحتياج أحد ركنيها إلى ما يكمل معناه ولا أظن أحدا من القائلين بهذا الرأي يعرب الاسم الموصول وصلته جميعا خبرا في مثل قوله هذا الذي تعرف