وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فتكسيرهم نَدًى على أندية يشهد بأنهم أجرَوا نَدًى - وهو فَعَل - مجرى فعال فصار لذلك ندى وأندية كَغَداء وأغدِية . وعليه قالوا : باب وأبوبة و ( خال وأخوِلة ) . وكما أجروا فتحة العين مجرى الألف الزائدة بعدها كذلك أجروا الألف الزائدة بعدها مجرى الفتحة . وذلك قولهم : جواد وأجواد وصواب وأصواب جاءت في شعر الطِرمَّاح . وقالوا : عَرَاء وأعراء وحَيَاء وأحياء وهباء وأهباء . فتكسيرهم فَعَالا على أفعال كتكسيرهم فَعَلا على أفعِلة . هذا هنا كذلك ثَمَّةَ . وعلى ذلك - عندي - ما جاء عنهم من تكسير فعِيل على أفعال نحو يتيم وأيتام وشريف وأشراف حتى كأنه إنما كسر فَعِل لا فعِيل كنمِر وأنمار وكبِد وأكباد وفخذ وأفخاذ . ومن ذلك قوله : .
( إذا المرء لم يخش الكريهة أوشكت ... حِبال الهُوَينَى بالفتى أن تَقَطَّعا ) .
وهذا عندهم قبيح وهو إعادة الثاني مظهَرا بغير لفظه الأوّل وإنما سبيله أن يأتي مضمَرا نحو : زيد مررت به . فإن لم يأت مضمرا وجاء مظهرا فأجود ذلك أن يعاد لفظ الأوّل البتّة نحو : زيد مررت بزيد كقول الله سبحانه : ( الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ ) و ( الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ ) وقوله : .
( لا أرى الموت يسبق الموتَ شيء ... نغَّص الموتُ ذا الغِنَى والفقيرا ) .
ولو قال : زيد مررت بأبي محمد ( وكنيته أبو محمد ) لم ( يجز عند ) سيبويه وإن كان أبو الحسن قد أجازه . وذلك أنه لم يعد على الأوّل ضميره كما يجب