وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ألا ترى أن العناية في الشعر إنما هي بالقوافي لأنها المقاطع وفي السجع كمثل ذلك نعم وآخر السجعة والقافية أشرف عندهم من أوّلها والعناية بها أمَسّ والحشد عليها أوفى وأهمّ وكذلك كلما تطرّف الحرف في القافية ازدادوا عناية بهِ ومحافظة على حكمه .
ألا تعلم كيف استجازوا الجمع بين الياء والواو رِدْفينِ نحو سعيد وعمود وكيف استكرهوا اجتماعهما وصلين نحو قوله الغراب الأسودو مع قوله أو مغتدى وقوله في غدى وبقية قوافيها وعلة جواز اختلاف الردف وقبحِ اختلاف الوصل هو حديث التقدم والتأخر لا غير وقد أحكمنا هذا الموضع في كتابنا المعرب وهو تفسير قوافي أبي الحسن بما أغنى عن إعادته هنا فلذلك جاءوا لمّا كرهوا إعادة جميع حروف أجمعين بقافيتها وهي العين لأنها أشهر حروفها إذ كانت مقطعا لها فأما الواو والنون فزائدتان لا يعتدّان لحذفهما في أجمع وجُمَع وأيضاً فلأن الواو قد تترك فيه إلى الياء نحو أجمعون وأجمعين وأيضاً لثبات النون تارة وحذفها أخرى في غير هذا الموضع فلذلك لم يُعتدّا مقطعاً