وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( ولا تحسبنَّ القتل مَحضْا شربَته ... نزارا ولا أنّ النفوس استقرّت ) .
ومعناه : لا تحسبن قتلك نزارا محضا شربته إلا أنه وإن كان هذا معناه فإن إعرابه على غيره وسواه ألا ترى أنك إن حملته على هذا جعلت ( نزارا ) في صلة المصدر الذي هو ( القتل ) وقد فصلت بينهما بالمفعول الثاني الذي هو ( محضا ) وأنت لا تقول : حسبت ضربك جميلا زيدا وأنت تقدره على : حسبت ضربك زيدا جميلا لما فيه من الفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي . فلا بد إذاً من أن تُضمر لنزار ناصبا يتناوله يدل عليه قوله : ( القتل ) أي قتلت نزارا . وإذا جاز أن يقوم الحال مقام اللفظ بالفعل كان اللفظ بأن يقوم مقام اللفظ أولى وأجدر .
وذا كرتُ المتنبئ شاعرنا نحوا من هذا وطالبته به في شئ من شعره فقال : لا أدري ما هو إلا أن الشاعر قد قال : .
( لسناكمن حلّت إياد دارها ... ) .
البيت . فعجبت من ذكائه وحضوره مع قوة المطالبة له حتى أورد ما هو في معنى البيت الذي تعقبته عليه من شعره . واستكثرت ذلك منه . والبيت قوله : .
( وفاؤكما كالرَبْع أشجاه طاسُمهْ ... بأن تُسعِدا والدمعُ أشفاه ساجمُهْ ) .
وذكرنا ذلك لاتصاله بما نحن عليه فإن الأمر يذكر للأمر