وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قيل : هذه الأعلام وإن كانت معنِيَّاتها نكرات فقد يمكن في كل واحد منها أن يكون معرفة صحيحة كقولك فرِقت ذلك الأسد الذي فرقته وتبركت بالثعلب الذي تبرّكت به وخَسَأت الذئب الذي خسأته . فأمّا الفعل فممّا لا يمكن تعريفه على وجه فلذلك لم يعتدّ التعريف الواقع عليه لفظا سمّة خاصَّة ولا تعريفا .
وأيضا فإن هذه الأصوات عندنا في حكم الحروف فالفعل إذاً أقرب إليها ومعترض بين الأسماء وبينها أولا ترى أن البناء الذي سرى في باب صه ومه وحيلا ورويدا وإيه وأيها وهلم ونحو ذلك من باب نزال ودَراك ونَظار ومناع إنما أتاها من قِبَل تضمّن هذه الأسماء معنى لام الأمر لأن أصل ماصه اسم له - وهو اسكت - لتسكت كقراءة النبي ( فبذلك فلتفرحوا ) وكذلك مَهْ هواسم اكفُفْ والأصل لِتَكفف . وكذلك نزال هو اسم انزل والأصل : لتنزل . فلما كان معنى اللام عائرا في هذا الشق وسائرا في أنحائه ومتصوّرا في جميع جهاته دخله البناء من حيث تضمَّن هذا المعنى كما دخل أين وكيف لتضمّنهما معنى حرف الاستفهام وأمس لتضمنه معنى حرف التعريف ومن لتضمنه معنى حرف الشرط وسوى ذلك . فأمّا أفّ وهيهات وبابهما مما هو اسم للفعل فمحمول في ذلك على أفعال الأمر . ( وكأنّ ) الموضع في ذلك إنما هو لصهْ ومه ورُوَيد ونحو ذلك ثم حمل عليه باب أفّ وشتَّان ووشكان ( من حيث ) كان اسما سمِّى به الفعل