وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نعم وإذا جاز تأنيث المصدر وهو على مصدريَّته غير موصوف به لم يكن تأنيثه وجمعه وقد ورد وصفا على المحلّ الذي من عادته أن يفرق فيه بين مذكَّره ومؤنثه وواحده وجماعته قبيحا ولا مستكرها أعنى ضيفة وخَصْمة وأضيافا وخصوما وإن كان التذكير والإفراد أقوى في اللغة وأعلى في الصنعة قال الله تعالى : ( وَهَلْ أتَاكَ نَبَأُ الخَصْمِ إذْ تسَوَّرُوا المِحْرَاب ) .
وإنما كان التذكير والإفراد أقوى من قِبل أنك لمَّا وصفت بالمصدر أردت المبالغة بذلك فكان من تمام المعنى وكماله أن تؤكّد ذلك بترك التأنيث والجمع كما يجب للمصدر في أوّل أحواله ألا ترى أنك إذا أنثَّت وجمعت سلكت به مذهب الصفة الحقيقيّة التي لا معنى للمبالغة فيها نحو قائمة ومنطلقة وضاربات ومُكْرِمات . فكان ذلك يكون نقضا للغرض أو كالنقض له . فلذلك قلّ حتى وقع الاعتذار لما جاء منه مؤنَّثا أو مجموعا .
وممّا جاء من المصادر مجموعا ومعمَلا أيضا قوله : .
( مواعيد عُرْقوب أخاه بيثرِبِ ... ) .
و ( بيَتْرَبِ ) .
ومنه عندي قولهم : تركته بملاحِس البقر أولادها . فالملاحس جمع مَلْحَس ولا يخلو أن يكون مكانا أو مصدرا فلا يجوز أن يكون هنا مكانا لأنه قد عمل