وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ألا ترى أنه ليس فيه أكثر من التعريف والسبب الواحد لا يمنع الصرف . ولا تصرف إبراهيم للتعريف والعُجْمة . وكذلك وزن جَبْرئيل ( فعلئيلٌ ) فلا تصرف جبرئيل وتصرف مثاله . والهمزة فيه زائدة لقولهم : جبريل . وتقول : مثال جعفر ( فعلل ) فتصرفهما جميعا لأنه ليس في كل واحد منهما أكثر من التعريف .
وقد يجوز إذا قيل لك ما مثال ( أَفْكَلٍ ) أن تقول : مثاله ( أفعلٍ ) فتصرفه حكاية لصرف أفكلٍ كما جررته حكاية لجرّه ألا تراك إذا قيل لك : ما مثال ضرِب قلت : فُعِل فتحكى في المثال بناء ضرِب فتبنيه كما بنيت مثال المبنىّ كذلك حكيت إعراب أفكلٍ وتنوينه فقلت في جواب ما مثال أفكلٍ : مثاله أفعلٍ فجررت كما صرفت . فآعرف ذلك .
ومن ذلك قولهم : قد صرّحَتْ بجِدّانَ وجلْدانَ . فهذا علم المعنى الجِدّ . ومنه قولهم : أتى على ذى بِليان . فهذا علم للبعد قال : .
( تنام ويذهب الأقوامُ حتىّ ... يقالَ أتَوَا على ذى بِليِّان ) .
فإن قلت : ولِم قلَّت الأعلام في المعاني وكثُرت في الأعيان نحو زيد وجعفر وجميع ما علِّق عليه علم وهو شخص قيل : لأن الأعيان أظهر للحاسَّة وأبدى إلى المشاهَدة فكانت أشبه بالعلَمية ممَّا لا يُرىَ ولا يشاهَد حِسّا وإنما يعلم تأمّلا واستدلالا وليست كمعلوم الضرورة للمشاهدة