وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومما خُلِعت عنه دلالة الاستفهام قول الشاعر - أنشدَنَاه سنة إحدى وأربعين - : .
( أَنَّى جَزَوْا عامرا سَيْئاً بفعلهمُ ... أم كيف يجزوننى السُوأَى من الحَسَنِ ) .
( أم كيف ينفع ما تُعْطِى العَلُوقُ به ... رئمان أنف إذا ما ضُنّ باللبن ) .
فأم في أصل الوضع للاستفهام كما أن ( كيف ) كذلك . ومحالٌ ( اجتماع حرفين ) لمعنى واحد فلا بدّ أن يكون أحدهما قد خلِعت عنه دلالةُ الاستفهام . وينبغى أن يكون ذلك الحرف ( أم ) دون ( كيف ) حتى كأنه قال : بل كيف ينفع فجعلها بمنزلة ( بل ) في الترك ( والتحوّل ) .
ولا يجوز أن تكون ( كيف ) هي المخلوعة عنها دلالة الاستفهام لأنها لو خلِعت عنها لوجب إعرابها لأنها إنما بُنِيت لتضمّنها معنى حرف الاستفهام فإذا زال ذلك عنها وجب إعرابها كما أنه لمّا خلعت دلالة الاستفهام عن ( مَنْ ) أعرِبت في قولهم : ضَرَب مَنٌ مَناّ . وكذلك قولك : مررت برجل أيِّ رجل لمّا خلعت عنها دلالة الاستفهام ( جرت وصفا ) . وهذا واضح جلىّ