وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( وقرّبوا كلَّ جُمَالِىَّ عَضِهْ ... قريبةٍ نُدْوتهُ مِن مَحْمَضِهْ ) .
وقد ذكرنا حاله وشرحنا الغرض فيه في باب متقدّم فلا وجه لإعادته ههنا . وسبب تمّكن هذه الفروع عندي أنها في حال استعمالها على فرعيتّها تأتى مأْتَى الأصل الحقيقيّ لا الفرع التشبيهيّ وذلك قولهم : أنت الأسدُ وكفّك البحرُ فهذا لفظه لفظ الحقيقة ومعناه المجاز والاتساع ألا ترى أنه إنما يريد : أنت كالأسد وكفك مثل البحر . وعليه جاء قوله : .
( ليلَى قضيبٌ تحته كَثِيبُ .
) .
وإنما يريد : نصف ليلى الأعلى كالقضيب وتحته رِدف مثل الكثيب وقول طَرَفة : .
( جازت القومَ إلى أرحُلنا ... آخرَ الليلِ بيَعْفُورٍ خَدِرْ ) .
أي بشخص أو بإنسان مثل اليعفور وهو واسع كثير . فلمّا كثر استعمالهم إيّاه وهو مجاز استعمالَ الحقيقة واستمرّ واتلأبَّ تجاوزوا بهِ ذاك إلى أن أصاروه كأنه هو الأصل والحقيقة فعادوا فاستعاروا معناه لأصله فقال : .
( ورَمْلٍ كأوراكِ العذارى . . ... . )