وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ووجدت أنا من هذا الحديث أشياء كثيرة على سَمْت ما حدّاه ومنهاج ما مثَّلاه . وذلك أنك تجد المصادر الرباعية المضعَّفة تأتى للتكرير نحو الزعزعة والقلقلة والصلصلة والقعقعة والصعصعة والجرجرة والقرقرة . ووجدت أيضا ( الفَعَلى ) في المصادر والصفات إنما تأتى للسرعة نحو البَشَكَى والجَمَزَى والوَلَقَى قال رؤبة : .
( أو بَشَكَى وَخْد الظليم النزّ ... ) .
وقال الهذليّ : .
( كأنّى ورَحْلِى إِذا هجَّرت ... على جَمَزَى جازِئ بالرِمال ) .
( أو أصحم حامٍ جرامِيزه ... حَزَابِيَةٍ جَيَدَى بالدِحالِ ) .
فجعلوا المثال المكرر للمعنى المكرر - أعنى باب القلقة - والمثال الذي توالت حركاته للأفعال التي توالت الحركات فيها .
ومن ذلك - وهو أصنع منه - أنهم جعلوا ( استفعل ) في أكثر الأمر للطلب نحو استسقى واستطعم واستوهب واستمنح واستقدم عمرا واستصرخ جعفرا . فرتّبت في هذا الباب الحروفُ على ترتيب الأفعال . وتفسير ذلك أن الأفعال المحدّث عنها أنها وقعت عن غير طلب إنما تفجأ حروفُها الأصولُ أو ما ضارع بالصنعة الأصول