وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من هذا النحو وهذه الصنعة المادّةُ الواحدة تتقلّب على ضروب التقلب كان غريبا معجِبا . فكيف به وهو يكاد يساوق الاشتقاق الأصغر ويجاريه إلى المَدَى الأبعد .
وقد رَسَمتُ لك منه رسماً فاحتذِه وَتَقيّله تحظَ به وتُكثر إعظام هذه اللغة الكريمة من أجله . نعم وتسترفدَّه في بعض الحاجة إليه فيعينك ويأخذ بيديك ألا ترى أن أبا علي C كان يقوِّى كون لام ( أُثفْيَّة ) فيمن جعلها ( أفعولة ) واوا بقولهم : جاء يَثفُة ويقول : هذا من الواو لا محالة كيعده . فيرحج بذلك الواو على الياء التي ساوقتها في يَثْفوه ويثفيه . أفلا تراه كيف استعان على لام ثَفَا بِفاء وَثَف . وإنما ذلك لأنها مادّة واحدة شُكِّلت على صُور مختلفة فكأنها لفظة واحدة . وقلت مرة للمتنبئ : أراك تستعمل في شعرك ذا وتا وذى كثيرا ففكَّر شيئا ثم قال : إن هذا الشعر لم يُعمل كلّه في وقت واحد . فقلت له : أجل لكن المادّة واحدة . فأمسك البتّة . والشيء يذكر لنظيره فإن المعاني وإن اختلفت معنيّاتها آوية إلى مضجع غير مُقِضّ وآخذ بعضُها برقاب بعض باب في الإدّغام الأصغر .
قد ثبت أن الإدّغام المألوف المعتاد إنما هو تقريب صوت من صوت . وهو في الكلام على ضربين : أحدهما أن يلتقى المثْلان على الأحكام التي يكون عنها الادّغام فيَّدغم الأول في الآخِر