وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب في تداخُل الأصول الثلاثيَّة والرباعيَّة والخماسيَّة .
ولنبدأ من ذلك بذكر الثلاثيّ منفرِدا بنفسه ثم مداخِلا لما فوقه .
اعلم أن الثلائي على ضربين : أحدهما ما يصفو ذوقُه ويسقط عنك التشكّك في حروف أصله كضرب وقتل وما تصرَّف منهما . فهذا ما لا يُرتاب به في جميع تصرفه نحو ضارب ويضرب ومضروب وقاتل وقتال واقتتل القوم واقتل ونحو ذلك . فما كان هكذا مجردا واضح الحال من الأصول فإنه يحمى نفسه وينفى الظِنَّة عنه .
والآخر أن تجد الثلاثيّ على أصلين متقاربين والمعنى واحد فههنا يتداخلان ويوهم كل واحد منهما كثيرا من الناس أنه من أصل صاحبه وهو في الحقيقة من أصلِ غيره وذلك كقولهم : شئ رِخو ورِخْوَدّ . فهما - كما ترى - شديدا التداخل لفظا وكذلك هما معنىً . وإنما تركيب ( رِخْو ) من رخ و وتركيب ( رخود ) من رخ د وواو ( رِخْوَدّ ) زائدة وهو فِعْوَل كِعلْودّ وعِسْوَدّ والفاء والعين من ( رِخْو ) و ( رِخْوَدّ ) متفقتان لكن لا ما هما مختلفتان . فلو قال لك قائل : كيف تحقّر ( رِخْوَدّا ) على حذف الزيادة لقلت : رُخَيد بحذف الواو وإحدى الدالين . ولو قال لك : كيف تبنى من رخو مثل جعفر لقلت ( رَخْوًى ) ومن ( رِخْوَدّ ) : رَخْدَد أفلا ترى إلى ازدحام اللفظين مع تماسّ المعنيين وذلك أن