وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأمّا قراءة من قرأ ( وكذلك نُجِّى المؤمنين ) فليس على إقامة المصدر مُقام الفاعل ونصب المفعول الصريح لأنه عندنا على حذف إحدى نونى ( نُنّجى ) كما حذف ما بعد حرف المضارعة في قول الله سبحانه ( تَذَكّرون ) أي تتذكرون ويشهد أيضا لذلك سكون لام نُجِّي ولو كان ماضيا لانفتحت اللام إلا في الضرورة وعليِه قول المثقِّب العَبْديّ .
( لِمن ظُعُن تَطَالُع مِن ضُبَيبٍ ... فما خرجت من الوادِي لِحينِ ) أي تتطالع فحذف الثانية على ما مضى .
وما يحتمله القياس ولم يَرِد به السماع كثير منه القراءات التي تُؤثْرَ رِوايةً ولا تُتجاوز لأنها لم يسمع فيها ذلك كقوله عزّ اسمه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فالُسنَّة المأخوذ بها في ذلك إتباع الصفتين إعرابَ اسم الله سبحانه والقياس يبيح أشياء فيها وإن لم يكن سبيل إلى استعمال شىء منها نعم وهناك من قوة غير هذا المقروء به ما لا يشكّ أحد من أهل هذه الصناعة في حُسْنه كأن يُقرأ ( بسم الله الرحمنُ الرحيمُ ) بنصبهما جميعا عليه ويجوز ( الرحمنُ الرحيمَ ) برفع الصفتين جميعا على المدح ويجوز ( الرحمنَ الرحيمَ ) برفع الأول ونصب الثاني ويجوز ( الرحمنَ الرحيمُ ) بنصب الأوّل ورفع الثاني كلّ ذلك على وجه المدح وما أحسنه ههنا وذلك ان الله تعالى إذا وُصِف فليس الغرض في ذلك تعريفه بما يتبعه من صفته لأن هذا الاسم لا يعترِض شكّ فيِه فيحتاجَ إلى وصفه لتخليصه لأنه الاسم