وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأصمعيّ وقد كان أراده الأصمعيّ على أن يعلِّمه العرُوض فتعذَّر ذلك على الأصمعيّ وبَعُد عنه فيئس الخليل منه فقال له يوما يا أبا سعيد كيف تقطِّع قول الشاعر .
( إذا لم تستطيع شيئا فدَعْه ... وجاوِزه إلى ما تستطيع ) قال فعلِم الأصمعيّ أن الخليل قد تأذَّى ببعده عن علم العَرُوض فلم يعاوده فيِه .
ووجه غير هذا وهو ألطف من جميع ما جرى وأصنعُه وأغمضُه وذلك أن يكون الخليل إنما أنكر ذلك لأنه بناه ممّا لامه حرف حَلقْىّ والعرب لم تبنِ هذا المثال مما لامه أحد حروف الحلق إنما هو مما لامه حرف فَمِوىّ وذلك نحو اقعنسس واسحنكك واكلندد واعفنجج فلمّا قال الرجل للخليل فارفنععا أنكر ذلك من حيث أرينا .
فإن قيل وليس ترك العرب أن تبني هذا المثال مما لامه حرف حلقىّ بمانع أحدا من بنائه من ذلك ألا ترى أنه ليس كلُّ ما يجوز في القياس يخرج به سماع فإذا حذا إنسان على مُثُلهِمِ وأَمَّ مذهبهَم لم يجب عليهِ أن يورِد في ذلك سماعا ولا أن يرويه رواية .
قيل إذا تركت العرب أمرا من الأمور لعلَّةٍ داعيٍة إلى تركه وجب اتّباعها عليهِ ولم يسَعْ أحدا بعد ذلك العدولُ عنه وعلَّة امتناع ذلك عندي ما أذكره لتتأملَّه فتعجَب منه وتأنَق لحسن الصنعة فيِه