وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفيها .
( في باذخاتٍ من عَمَايةَ أو ... يرفُعه دون السماء خِيَم ) والأمر في كثرة تقديم المفعول على الفاعل في القرآن وفصيح الكلام متعالَم غير مستنكَر فلمَّا كَثُر وشاع تقديم المفعول على الفاعل كان الموضع له حتى إنه إذا أخِّر فموضعه التقديم فعلى ذلك كانه قال جزى عديَّ بن حاتم ربُّه ثم قدّم الفاعل على انه قد قدّره مقدّما عليه مفعوله فجاز ذلك ولا تستنكر هذا الذي صوّرته لك ولا يَجْفُ عليك فإنه مما تقبله هذه اللغة ولا تعافه ولا تتبشَّعُه ألا ترى ان سيبويه اجاز في جرّ الوجه من قولك هذا الحسَن الوجهِ أن يكون من موضعين احدهما بإضافة الحسَن إليه والآخر تشبيه له بالضارب الرجلِ هذا مع أنّا قد أحطنا علماً بأن الجرّ في الرجل من قولك هذا الضارب الرجل إنما جاءه واتاه من جهة تشبيههم إِيّاه بالحسن الوجه لكن لما اطّرد الجرّ في نحو هذا الضارب الرجل والشاتم الغلام صار كأنه أصل في بابه حتى دعا ذاك سيبويه إلى ان عاد فشبّه الحسن الوجه بالضارب الرجل من الجهة التي إنما صحَّت للضارب الرجل تشبيها بالحسن الوجه وهذا يدلّك على تمكُّن الفروع عندهم حتى إن أصولها