وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( وما دُمْية مِن دمُىَ ميَسْنَاَنَ ... معجِبة نظرا واتّصافا ) .
أراد فيما قيل مَيْسان فزاد النون ضرورة فهذا لعمري تحريف بتعجرف عارٍ من الصنعة والذي ذهبت أنا إليه هناك في الصنبر ليس عاريا من الصنعة فإن قلت فإن الإضافة في قوله حين هاج الصنبر إنما هي إلى الفعل لا إلى الفاعل فكيف حرّفت غير المضاف إليهِ قيل الفعل مع الفاعل كالجزء الواحد وأقوى الجزأين منهما هو الفاعل فكأن الإضافة إنما هي إليهِ لا إلى الفعل فلذلك جاز أن يتصوّر فيهِ معنى الجرّ .
فإن قيل فأنت إذا أضفت المصدر إلى الفاعل جررته في اللفظ واعتقدت مع هذا أنه في المعنى مرفوع فإذا كان في اللفظ أيضا مرفوعا فكيف يسوغ لك بعد حصوله في موضعه من استحقاقه الرفع لفظاً ومعنى أن تَحُور بهِ فتتوهَّمَه مجرورا قيل هذا الذي أردناه وتصوّرناه هو مؤكِّد للمعنى الأوّل لأنك كما تصوّرت في المجرور معنى الرفع كذلك تممَّت حال الشبه بينهما فتصوّرت في المرفوع معنى الجرّ ألا ترى أن سيبويِه لمَّا شبَّه الضارب الرجل بالحسن الوجه وتمثَّل ذلك في نفسهِ ورَسَا في تصوّره زاد في تمكين هذه الحال له وتثبيتها عليه بأن عاد فشبَّه الحسن الوجه بالضارب الرجل في الجرّ كلُّ ذلك تفعله العرب وتعتِقده العلماء في الأمرين ليقوى تشابههما وتَعمر ذاتُ بينهِما ولا يكونا على