وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( ولمَّا قَضَينا من مِنيً كلَّ حاجةٍ ... ومسَّح بالأركان مَنْ هو ماسحُ ) .
( أخذنا بأطراِف الأحاديثِ بيننا ... وسالت بأعناق المطيِّ الأباطِحُ ) .
فقد ترى إلى علو هذا اللفظ ومائه وصِقالِه وتلامِح أَنحائه ومعناه مع هذا ما تحِسُّه وتراه إِنما هو لمَّا فرغنا من الحجّ ركبنا الطريق راجعين وتحدّثنا على ظهور الإبل ولهذا نظائر كثيرة شريفةُ الألفاظ رفيعتها مشروفة المعاني خفيضتها .
قيل هذا الموضع قد سَبَق إلى التعلُّق بِه مَن لم يُنْعِم النظر فيه ولا رأى ما أراه القومُ منه وإنما ذلك لجفاءِ طبع الناظر وخفاء غرض الناطق وذلك أَن في قوله كل حاجة ما يفيد منه أهل النسيب والرّقَّة وذوو الأهواء والِمَقِة مالا يفيده غيرهم ولا يشاركهم فيه مَن ليس منهم ألا ترى أن من حوائج مِنًى أشياءَ كثيرة غير ما الظاهر عليه والمعتاد فيه سواها لأن منها التلاقي ومنها التشاكي ومنها التخلّى إلى غير ذلك ممّا هو تالٍ له ومعقود الكون بِه .
وكأنه صانع عن هذا الموضع الذي أومأ إليه وعقد غرضه عليه بقوله في آخِر البيت .
( ومسّح بالأركان من هو ماسح ... )