وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المستخَفّ والعدول عن المستثقَل وهو أصل الاصولِ في هذا الحديثِ وقد مضى صَدْر منه وسترى بإذن اللّه بقيَّته .
واعلم أن هذه المواضع التي ضممتها وعقدت العلة على مجموعِها قد أرادها أصحابنا وعنَوها وإِن لم يكونوا جاءوا بها مقدَّمة محروسة فإنهم لها أرادواوإِيّاها نَووْا ألا ترى أنهم إذا استرسَلوا في وصف العلَّة وتحديدها قالوا إِن علّة شدّ ومدّ ونحو ذلك في الإدّغام إِنما هي اجتماع حرفين متحرّكين من جنس واحد فإذا قيل لهم فقد قالوا قُعْدُد وجلبب واسحنكك قالوا هذا ملحَق فلذلك ظهر واذا أُلزِموا نحو اردُدِ الباب واصبُبِ الماء قالوا الحركة الثانية عارضة لالتقاء الساكنين وليست بلازمة وإذا أُدخِل عليهم نحوُ جُدَدٍ وقِدَدٍ وخُلَلٍ قالوا هذا مخالف لبناء الفعل وإذا عورضوا بنحو طَلَلٍ ومَدَدٍ فقيل لهم هذا على وزن الفعل قالوا هو كذلك إِلاّ أن الفتحة خفيفة والاسم أخفّ من الفعل فظهر التظعيف في الاسم لخفَّتهِ ولم يظهر في الفعل نحو قصّ ونصّ لثقلِه وإذا قيل لهم قالوا هما يضربانني وهم يحاجّوننا قالوا المِثل الثاني ليس بلازم واذا أوجِب عليهم نحوُ قوله وإِن ضنِنوا ولحِحَتْ عينُه وضَبِب البلدُ وألِل السِقَاءُ قالوا خرج هذا شاذًّا ليدلّ على أن أصل قَرَّتْ عينه قَرِرَتْ وأن أصل حَلَّ الحبلَ ونحوه حَلَل فهذا الذي يرجعون إليهِ فيما بعد متفرِّقا قدّمناه نحن مجتمِعا