وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إنما جاز ما فيه من الفصل بين ما لا يحْسن فصله لضرورة الشعر وكذلك ما جاء من قَصْر الممدود ومدِّ المقصور وتذكير المؤنث وتأنيث المذكّر ومن وضع الكلام في غير موضعه يحتجّون في ذلك وغيره بضرورة الشعر ويجنحون إليها مرسَلة غير متحجَّرة وكذلك ما عدا هذا يسوُّون بينه ولا يحتاطون فيه فيحرسوا أوائل التعليل له وهذا هو الذي نَتَقَ عليهم هذا الموضع حتى اضطَرَّهم إلى القول بتخصيص العلل وأصارهم إلى حَيز التعذّر والتمحُّل وسأضع في ذلك رسما يُقتاس فينتفع به بإذن اللّه ومشيئته .
وذلك أن تقول في علّة قلب الواو والياء ألفا إنهما متى تحرّكتا حركة لازمة وانفتح ما قبلهما وعرِى الموضع من اللَّبْس أو أن يكون في معنى ما لابدّ من صحّة الواو والياء فيه أو أن يحرج على الصحّة مَنْبَهة على أصل بأبه فإنهما يُقلبان ألفا ألا ترى أنك إذا احْتَطْت في وصف العلّة بما ذكرناه سقط عنك الاعتراض عليك بصحّة الواو والياء في حَوَبةٍ وجَيَلٍ إذْ كانت الحركة فيهما عارضة غير لازمة إنما هي منقولة إليهما من الهمزة المحذوفة للتخفيف في حَوْأبة وجَيْأَل .
وكذلك يسقط عنك الإلزام لك بصحّة الواو والياء في نحو قوله تعالى ( لوِ أطّلعْتَ عليهم ) وفي قولك في تفسير قوله عزّ وجلْ ( وانطلق الملأُ منهم أنِ امْشُوا