وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب في الجمع بين الأضعف والأقوى في عَقْد واحد .
وذلك جائز عنهم وظاهُر وجهِ الحكمة في لغتهم قال الفرزدق : .
( كلاهما حين جَدّ الجَرْيُ بينهما ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي ) .
( فقوله : كلاهما قد أقلعا ضعيف لأنه حَمْل على المعنى وقوله : وكلا أنفيهما رابي ) قويّ لأنه حَمْل على اللفظ . وأنشد أبو عمرو الشيبانيّ : .
( كلا جانبيه يَعْسِلان كلاهما ... كما اهتزّ خُوطُ النَبْعَة المتتابع ) .
فإخباره ب ( يعسلان ) عن ( كلا جانبيه ) ضعيف على ما ذكرنا . وأمّا ( كلاهما ) فإن جعلته توكيدا ل ( كلا ) ففيه ضعف لأنه حَمْل على المعنى دون اللفظ . ولو كان على اللفظ لوجب أن يقول : كلا جانبيه يعسل كلّه أو قال : يعسلان كلّه فحمل ( يعسلان ) على المعنى و ( كلّه ) على اللفظ وإن كان في هذا ضعف لمراجعة اللفظ بعد الحمل على المعنى . وإن جعلت ( كلاهما ) توكيدا للضمير في ( يعسلان ) فإنه قويّ لأنهما في اللفظ اثنان كما أنهما في المعنى كذلك .
وقال الله - سبحانه - : ( بَلَى مَن أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِله وهُوَ مُحْسِن فله أَجْرُهُ عند رَبِّه ولا خُوْفُ عليهم ولا هُمْ يَحْزَنون ) فحمل أوّل الكلام على اللفظ وآخره على المعنى والحملُ على اللفظ أقوى