وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد أحضر جماعة من أصحابه فسألوني فلم أَرَ فيهم طائلا . فلمّا انقَضى سؤالهم قلت لأكبرهم : كيف تبني من سفرجل مثل عنكبوت فقال : سَفْرَرُوت . فلما سمعت ذلك قمت في المسجد قائما وصفَّقت بين الجماعة : سفرروت ! سفرروت ! فالتفت إليهم أبو بكر فقال : لا أحسن الله جزاءكم ! ولا أكثر في الناس مثلكم ! وافترقنا فكان آخر العهد به .
قال أبو حاتم : قرأ الأخفش - يعني أبا الحسن - : " وقولوا للناس حُسْنَى " فقلت : هذا لا يجوز لأن ( حُسْنَى ) مثل فُعْلَى وهذا لا يجوز إلا بالألف واللام . قال : فسكت . قال أبو الفتح : هذا عندي غير لازم لأبي الحسن لأن ( حسنى ) هنا غير صفة وإنما هو مصدر بمنزلة الحُسْن كقراءة غيره : ( وقولوا للناس حُسْناً ) ومثله في الفِعْل والفِعُلَى : الذِكْر والذِكْرَى وكلاهما مصدر . ومن الأوّل البؤس والبؤسى والنُعْم والنعمى . ولذلك نظائر .
وروينا - فيما أظنّ - عن محمد بن سَلاَّم الجمحيّ قال : قال لي يونس ابن حبيب : كان عيسى بن عُمَر يتحدّث في مجلس فيه أبو عمرو بن العلاء . فقال عيسى في حديثه : ضربه فَحُشَّت يدهُ . فقال أبو عمرو : ما تقول يا أبا عمر ! فقال عيسى : فَحُشَّت يدُه . فقال أبو عمرو : فَحَشَّت يده . قال يونس : التي ردّه عنها جيّدة . يقال : حُشّت يده - بالضمّ - وحَشَّت يدُه - بالفتح - وأحَشَّتْ . وقال يونس : وكانا إذا اجتمعا في مجلس لم يتكلّم أبو عمرو مع عيسى لحسن إنشاده وفصاحته