وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فعبَّر عن البِرّ بالحمل وعن الفَجْرة بالاحتمال . ( وهذا ) هو ما قلناه في قوله - عزَّ اسمه - : ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) لا فرق بينهما . وذاكرت بهذا الموضع بعض أشياخنا من المتكلمين فُسَّر به وحَسُن في نفسه .
ومِن ذلك أيضا قولهم : رجل جميل ووضيء فإذا أرادوا المبالغة في ذلك قالوا : وُضَّاء وجُمَّال فزادوا في اللفظ ( هذه الزيادة ) لزيادة معناه قال : .
( والمرءُ يلِحقه بفتيان النَدَى ... خُلُق الكريم وليس بالوُضَّاء ) .
وقال : .
( تمشي بجَهم حسن مُلاَّح ... اجِمَّ حتى همَّ بالصِيَاح ) .
وقال : .
( منه صَفِيحة وجه غير جُمَّالِ ... ) .
وكذلك حَسَن وحُسَّان قال : .
( دارُ الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبيةً عُطُلا حُسَّانه الجِيد ) .
وكأن أصل هذا إنما هو لتضعيف العين في نحو المثال نحو قَطَّع وكسَّر وبابهما . وإنما جعلنا هذا هو الأصل لأنه مطرَّد في بابه أشدّ من اطّراد باب الصفة . وذلك نحو قولك : قَطَع وقطَّع وقام الفرس وقوَّمتِ الخيلُ ومات البعير وموّتت الإبل ولأن العين قد تضعَّف في الاسم الذي ليس بوصف نحو قُبَّر وتُمَّر وحُمَّر