وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هو من الْحِلية أي زينَّت به موتاها . وقال ابن الأعرابيّ : هو من الحلّ كأنه لمّا مات ( انحلّ به ) عَقْد الأمور . باب في الاكتفاء بالسبب من المسبَّب وبالمسبّب من السبب .
هذا موضع من العربية شريف لطيف وواسع لمتأمِّله كثير . وكان أبو علي - C - يستحسنه ويُعنى به . وذكر منه مواضع قليلة . ومرَّ بنا نحن منه ما لا نكاد نحصيه .
فمن ذلك قول الله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ) ( وتأويله ) - والله أعلم - : فإذا أردت قراءة القرآن فاكتفي بالمسبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإرادة . وهذا أولى من تأوّل من ذهب إلى أنه أراد : فإذا استعذت فاقرأ لأن فيه قلبا لا ضرورة بك إليه . وأيضا فإنه ليس كل مستعيذ بالله واجبةً عليه القراءة ألا ترى إلى قوله : .
( أعوذ بالله وبابن مُصْعَبِ ... اَلفرع من قريشٍ المهذَّب ) .
وليس أحد أَوجب عليه من طريق الشرع القراءة في هذا الموضع .
وقد يكون على ما قدّمنا قوله عزّ اسمه : ( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ) أي إذا أردتم القيام لها والانتصاب فيها .
ونحو ما أنشده أبو بكر : .
( قد علَمتْ إن لم أجد معينا ... لأخلطنّ بالخَلُوق طينا )