وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قالَ : والجوابُ عندي في ذلكَ أَنَّ البابَ مختلفٌ فأَمَّا ( ضَيْوَنٌ ) فَقَد جُعلَ في الواحدِ بمنزلةِ غيرِ المعتلِّ فالوجهُ أَن يجريَ علَى ذلكَ في الجمعِ فيصيرُ : ( ضَيَاونُ ) بمنزلةِ جَدَاولٍ وأَسَاودٍ وتقولُ في التصغيرِ : ضُيَيِّنٌ علَى ما قالَهُ سيبويه لأَنَّ ياءَ التصغيرِ قبلَ الواوِ فيصيرُ بمنزلةِ ( أُسَيّدٍ ) ولا يكونُ أَمثل منهُ حالاً مَع ما فيهِ قبلَ التصغيرِ ويكونُ جمعهُ بمنزلةِ ( أَسَاوِدٍ ) ومَنْ قالَ في التحقيرِ : ( أُسَيودٌ ) فلاَ أَرى بأساً بأَنْ يقولَ : ( ضُيَيْونٌ ) لأَنَها عينٌ مثلُها ولا يكونُ إِلاّ ذلكَ لصحتِها .
وأَمَّا ( أَلبَبُ ) فيجبُ أَنْ يكونَ في الجمعِ والتحقيرِ مُبيّناً جارياً على الأَصلِ فتقولُ : ( أَلاَبِبُ وأُلَيَبَبٌ ) فتُجري جمعَهُ علَى واحدِه كما فعلتَ ( بضَيْوَنٍ ) لا فرقَ بينَهما وكذلكَ تصغيرهُ لأَنَّ ياءَ التصغيرِ ليسَ لها فيه عَملٌ كَما كانَ لَها في تصغيرِ ( ضَيْوَنٍ ) فكذلكَ خالفهُ وكانَ تصغيرهُ كجمعِه وأَمَّا ( حَيْوَةٌ ) فَمِنْ بنات الثلاثةِ والواوُ في موضعِ اللامِ فلا سبيلَ إلى تصحيحِها لأَنَّ أَقصى حالاتِها أَنْ تجعلَ ( كَغَزْوةٍ ) في التصغيرِ فتقولُ : ( حُيَيّةٌ ) وجمعُها كجمعِ ( فَرْوَةٍ ) حَياءٌ تقولُ : ( فِرَاءٌ ) .
وأَمَّا ( مَعِيشَةٌ ) فكانَ الخليلُ يقولُ : يصلحُ أَنْ تكونَ ( مَفْعَلةً ) ويصلحُ أَن يكونَ ( مَفْعِلةً ) .
وكانَ أبو الحسن الأَخفش يخالفهُ ويقولُ في ( مَفْعُلَةٍ ) مِنَ العيشِ ( مَعُوشةٌ ) وفي ( فُعْلٍ ) مِنَ البيعِ والعيشِ ( بُوعٌ وعُوشٌ ) ويقولُ في ( أَبيضَ وبِيضٍ ) : هُوَ ( فِعْلٌ ) ولكنَّهُ جَمعٌ والواحدُ ليسَ علَى مذهبِ الجمعِ