وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أصيب بتأويل القرآن فهو هدر انزلوهم منزلة الجاهلية و قد روى مالك بإسناده الثابت عن عائشة رضي الله عنها أنها كانمت تقول ترك الناس العمل بهذه الآية تعنى قوله تعالى ( و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) فإن المسلمين لما اقتتلوا كان الواجب الإصلاح بينهم كما أمر الله تعالى فلما لم يعمل بذلك صارت فتنة و جاهلية .
.
وهكذا مسائل النزاع التى تنازع فيها الأمة فى الأصول و الفروع اذا لم ترد إلى الله و الرسول لم يتبين فيها الحق بل يصير فيها المتنازعون على غير بينة من أمرهم فإن رحمهم الله أقر بعضهم بعضا و لم يبغ بعضهم على بعض كما كان الصحابة فى خلافة عمر و عثمان يتنازعون فى بعض مسائل الإجتهاد فيقر بعضهم بعضا و لا يعتدى عليه و ان لم يرحموا و قع بينهم الاختلاف المذموم فبغى بعضهم على بعض إما بالقول مثل تكفيره و تفسيقه و إما بالفعل مثل حبسه و ضربه و قتله و هذه حال أهل البدع و الظلم كالخوارج و أمثالهم يظلمون الأمة و يعتدون عليهم اذا نازعوهم في بعض مسائل الدين و كذلك سائر أهل الأهواء فانه يبتدعون بدعة و يكفرون من خالفهم فيها كما تفعل الرافضة و المعتزلة و الجهمية و غيرهم و الذين امتحنوا الناس بخلق القرآن كانوا من هؤلاء إبتدعوا بدعة و كفروا من خالفهم فيها