وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دؤاد لم يكن معتزليا بل كان جهميا ينفي الصفات و المعتزلة تنفي الصفات فنفاة الصفات الجهمية أعم من المعتزلة فلما احتج عليه برغوث بأنه لو كان يتكلم و يقوم به الكلام لكان جسما و هذا منفى عنه و أحمد و أمثاله من السلف كانوا يعلمون أن هذه الألفاظ التى ابتدعها المتكلمون كلفظ الجسم و غيره ينفيها قوم ليتوصلوا بنفيها الى نفي ما أثبته الله تعالى و رسوله و يثبتها قوم ليتوصلوا باثباتها الى اثبات ما نفاه الله و رسوله .
.
فالأولى طريقة الجهمية من المعتزلة و غيرهم ينفون الجسم حتى يتوهم المسلمون أن قصدهم التنزيه و مقصودهم بذلك أن الله لا يرى فى الاخرة و أنه لم يتكلم بالقرآن و لا غيره بل خلق كلاما فى غيره و أنه ليس له علم يقوم به و لا قدرة و لا حياة و لا غير ذلك من الصفات قال الامام أحمد في خطبته فى ( الرد على الجهمية و الزنادقة ( .
الحمد لله الذي جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل الى الهدي و يصبرون منهم على الأذي يحيون بكتاب الله الموتى و يبصرون بنوره أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد احيوه و كم ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس و أقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين و إنتحال المبطلين و تأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة و أطلقوا عنان الفتنة