وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يلزم من نفي الجهل ثبوت علم بشيء من الأشياء بل كان النفيان عدمين محضين فكيف يعقل ا لتفاضل فى الشيء الواحد من كل و جه فإنه لا يعقل في ا لعدم ا لمحض و النفي الصرف فإن ذلك ليس بشيء أصلا و لا حقيقة له فى الوجود و لا فيه كمال و لا مدح و إنما يكون ا لتفاضل بصفات ا لكمال و ا لكمال لابد أن يكون و جودا قائما بنفسه أو صفة موجودة قائمة بغيرها فأما ا لعدم المحض فلا كمال فيه أصلا .
.
ولهذا إنما يصف الله نفسه بصفات التنزيه لا السلبية العدمية لتضمنها أمورا و جودية تكون كمالا يتمدح سبحانه بها كما قد بسط فى غير هذا ا لموضع كقوله تعالى ( ! 2 < الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم > 2 ! ( فنفى ذلك يتضمن كمال الحياة و القيومية و كذلك قوله ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ( يتضمن كمال ا لملك و ا لربوبية و إنفراده بذلك و نفس إنفراده بالملك و ا لهداية و ا لتعليم و سائر صفات الكمال هو من صفات ا لكمال و لهذا كانت السورة فيها الإسمان الأحد الصمد و كل منهما يدل على ا لكمال فقوله ( ! 2 < احد > 2 ! ( يدل على نفي ا لنظير و قوله ( ! 2 < الصمد > 2 ! ( بالتعريف يدل على إختصاصه بالصمدية .
.
ولهذا جاء التعريف فى إسمه ا لصمد دون الأحد لأن أحدا لا يوصف به فى الإثبات غيره بخلاف الصمد فإن العرب تسمى السيد صمدا قال يحيى بن أبى كثير ا الملائكة تسمى صمدا و الآدمي أجوف فقوله