وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قلت وطاوس هذا أبو عبد الله اليماني فقيه أهل اليمن وكان من كبار أصحاب ابن عباس وفهم السبب الذي لأجله أنكر عليه ابن عباس وهو مخالفة السنة فاستعمل هذا الإنكار بعيه في صورة أخرى حيث كانت على خلاف السنة عنده قرأت في كتاب المغني في شرح مختصر أبي القاسم الخرقي الذي أنبأنا به مصنفه الشيخ موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامه C تعالى ونقلته من خطه وقال طاوس الذين يعتمرون من التنعيم ما أدري يؤجرون عليها أم يعذبون قيل له فلم يعذبون قال لأنه يدع الطواف بالبيت ويخرج الى أربعة أميال ويجري الى أن يحيء من أربعة أميال قد طاف مائتي طواف كلما طاف بالبيت كان أفضل من أن يمشي في غير شيء .
قلت هذه الفتوى على رأي من لا يرى الإكثار من الأعتمار والموالاة بين العمرة في سنة واحدة وهو الذي نختار لأنه على خلاف سنة رسول الله فإنه لم يعتمر في سنة إلا مرة وقد حققنا ذلك في موضع آخر وكان طاوس قال لأنه يخالف السنة ثم بين أنه مع مخالفته للسنة تفوته جملة من العبادة وهو كثرى الطواف بالبيت قال أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبي رباح عن سعيد بن السيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة قال لا ولكن يعذبك على خلاف السنة أخرجه البيهقي في السنن وقال الدارمي حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن أبي رباح شيخ من آل عمر قال رأى سعيد بن المسيب رجلا يصلي بعد الركعتين يكثر فذكره وقد ذكرنا في التاريخ في ترجمة السرقسطي الزاهد C تعالى أنه قال عمل قليل في سنة خير من كثير في بدعة كيف يقل عمل تقوى .
ورأينا في جزء أبي عبد الله بن محمد العيشي قال أنبأنا حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن الحسن عن أبي الحسن أنه قال إذ صلى الرجل في بيته فإنه يقيم إقامة فقال يزيد الرقاشي أفلا يؤذن ويقيم فيكون له أجران فقال الحسن السنة