وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لربّ بدورٍ عُجّرتْ بدياجِرِ ... وربَّ خُدورٍ هُتِّكتْ خَفَراتُها .
فمن فَتَياتٍ نُطِّقت بذوائبٍ ... ومن فتيةٍ مسَّ الثَّرى وَفَراتُها .
ومن أعيُنٍ غُضّتْ وكانت عَليّةً ... تُشاوسُ ألحاظَ الدُّجى نظراتها .
ومنها : .
أساغتْ بُطونُ الأرض سودَ أُسودِها ... ولقد لُفظت فوق الثَّرى حَشَراتُها .
فكُنْ للمعالي يا أباها بُعيدَهُ ... حُساماً تجدْ عنك العِدا وَتراتُها .
وما للمنايا عن عِدىً وأقاربٍ ... مراحٌ إذا عاد الورى سَكراتُها .
عزاءً على الدنيا وصبراً على الردى ... إذا ما دَواعيه عَلت نُعَراتُها .
تنكّرتِ الأيامُ لا بل تنكّستْ ... فقد شابَهت آصالَها بُكَراتُها .
ألا فليرثِ نَجلُ الإمام وصِنوُه ... بقايا عُلاً تُحْوى بها أثَراتُها .
وما بعدُ عبدِ الله إلاّ لنَجْله ... وسائدُه فلتحْوهِ فغَراتُها .
إذا ما خلا الميدانُ عن قُرح الوَغى ... أُقيمتْ على مضمارها مُهراتُها .
ومما أنشدني لنفسه قوله من فخريّة : .
يا لَلْوزارةِ ما لي لا أغضُّ بها ... وما لها لا تُعلّى أو تشرَّف بي .
وهذه مبالغة حسنة ومن عجيب ما سنح من فخرياته تخلّصه من صفة البُرغوث والبَقّ إلى نوعٍ من فخره المستحقّ في أُرجوزةٍ له يقول فيها : .
رقْصُ البراغيثِ وزَمرُ البقِّ ... في مُفحصٍ مُخصَّصٍ بالذَّرْقِ .
يَرعَينَ بين أخمصي والفَرقِ ... لحماً جَرتْ فيها دماءُ العِتقِِ .
ومن فخرياته الحسنة قوله مما أنشدنيه لنفسه : .
لئن كان حظّي منكَ أني مُخوَّلُ ... لحظُّك أُثني إذ تجودُ وأٌقبل .
فقد نلتَ منّي رُتبةً لا تُناولها ... ذُكاءُ تُعاطيني السَّنا فأُطلَّل .
ومنها : .
مشتْ فيَّ أحداثُ الليالي كأنّها ... سُيولُ حَريقٍ في الإباء تغلغَلُ .
أجوعُ وأظْما عِفّةً وتَكرُّماً ... وقد ضَجَّ بي وادٍ وغَطْغَطَ مِرجلُ .
مَكارمُ خاطتْها العُلا بجلودنا ... فما هيَ عن أبشارنا تتنقَّلُ .
وأنشدني لنفسه من غزلية : .
ما هيَ إلاّ لطخةُ الغاليهْ ... وهْيَ لَعَمري لطخةُ غاليَهْ .
اُنظرْ إليها كدُجى مِسكِهِ ... في ضوء شمس الضَّحوة العاليهْ .
وحولَها من صُدعه عَنبرٌ ... كالعُذَر السودِ على الغاليَه .
وهْي على مذهبنا قِبلةٌ ... للقُبَل العاطرة الحاليَه .
فبوركتْ خِلقةُ تَضميخه ... لم تَمْتَهِنْها أُنملُ الطاليَهْ .
قد خَطرَ الشوقُ على باليَه ... إثرَ رُسومِ الصَّبوةِ الباليَه .
وشَوقُ قلبي بجُنون الهَوى ... نَشوانُ لا يعرفُ ما حاليَه .
وأنشدني أيضاً لنفسه من غزلية : .
أميرُ الحُسنِ لا يَلْوي عَزيمَهْ ... ويقسمُ في ضَرائره الغَنيمةْ .
وما ذا ضَرَّهُ لو أنّ لامي ... يُغزلُ في خِلال المَشْقِ مِيمَه .
وقال وُشاتُه : لم تَحظَ عنهُ ... وقد ثقَّبت درَّتَه اليتيمَهْ .
وله أيضاً من حادثة في بعض الغِلمان : .
إنّ الكَرنَديَّ رُوشناً خُرَّه ... في غِلْمةٍ وجهُهُ لَهُم غرَّهْ .
فخيِّطوا بالعُقار مُقلتهُ ... ومَزَّقوا لا وثَقِّبوا درَّه .
قلت : ما أحسن استدراكه اللفظة الفاحشة مع جمعه بين ضدّي التخييط والتمزيق ! .
وهذا من باب التوفيق للتلفيق . وكتب إلى القاضي أحمد بن منصور بن محمد الآزدي الهَرَوي يعاتبه وبينهما محاوراتٌ ومكاتبات : .
الذَّنبُ لي لا لمنصورٍ وللكرمِ ... أنا المضِّيعُ يا ذِيبَ العُلا كَلِمي .
ناسَمْتُه فتَلقَّتْني سمائمُهُ ... ليتَ الجَفاء كفاءٌ منه للنِّعَمِ .
وله في غلامٍ أورد الماء مُهرا .
وظبْيٍ أوردَ الماءَ ... غزالاً حاليَ النَّحر .
فأبصرتُ غزالينِ ... مَرُحينِ إلى النهرِ