وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كانا إذا ما أفادا أبدعا غُررا ... ولم يُلمّا بمنحولٍ ومنحوتِ .
فالغمضُ بعدهما نِسْيٌ ومطَّرحٌ ... والصبرُ يعثر في أذيال مَبْهوت .
وأصبحَ العيش ممقوتاً ولستُ أرى ... بعد الأحبّة عيشاً غير ممقوت .
يحركُ الدهر منا ساكناً أبداً ... ويوقظ الموتُ منا طرف مسْبوتِ .
نُصابُ منه بداءٍ لا دواءَ له ... في طِبِّ أهرِنَ أو في سِحر هاروت .
أبو منصور أحمد بن محمد المَوصلي .
أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال : أنشدني هذا الفاضل لنفسه بالمَوْصل من قصيدة يصف فيها الفرس : .
أَطوي الفَلاةَ إذا طويتُ بجَسرةٍ ... وإذا ثويتُ حللتُ في مَثواكِ .
وبمُلجَمٍ بفِناء بيتكَ مسرجٍ ... تَدْمي درادرُهُ من التَّعلاكِ .
ينفضّ كالنجم انبرى للرجْمِ أو ... كالسهم طاحَ بملعب الأتراك .
من نسل أعوجَ والوجيه ولاحقٍ ... قيدِ الأوابد سابقٍ مَعّاكِ .
شَنِجُ النَّسا وعْلٌ كأنّ سَراتَهُ ... زحْلوفُ لعبٍ أو سَراةَ مَداكِ .
أبو سعد محمد بن حمزة المَوصلي .
لفظته الغربة إلى خُراسان فأقام ببلادها ورمتْ به المَوصل وهو من أفلاذ أكبادها . وهو صديقي الصدوق منذ سنين . وقد وجدتُهُ في أنواع العلوم من المحسنين ولم أر من ذوي الفنون مثلهُ على أن الدهر قد بخس حظّه وظلَمَ فضله . وقد أهدى إليّ من نتائج خاطره هذه القصيدة النظامية فألحقتُ منها بهذا الكتاب ما كان من شرطه وذلك قوله فيها : .
وهل تركتْ فيَّ الحوادثُ مُنّةً ... بها أستميلُ الخلَّ أو أستزيدُهُ .
وأيسرُ خطْبٍ عاقَ عزمي عن الصِّبا ... مَشيبٌ تداعتْ في العِذار وفودُهُ .
إذا لم يكنْ عقلُ الفتى وازعاً له ... فكلّ يدٍ من كل خَوْدٍ تَقودُهُ .
إذا عدمَ المرءُ الكَمالَ فإنه ... سواءٌ علينا فقدُه ووجوده .
إذا المرءُ لم يستأنفِ المجدَ نفسُهُ ... فلا خيرَ فيما أورثتْهُ جُدودُه .
إذا رنّق العذبُ الفراتُ فإنه ... عزيزٌ على نفسِ الكريم ورودُه .
بنفسي من الفتيان كل مُصمِّمٍ ... إذا صافح المكروه هان شديده .
قليلٌ إلى داعي الصِّبا لَفَتانُهُ ... كثيرٌ من المرعى الوَخيمِ صُدوده .
فلا تطبيه الغادةُ السهلةُ الحَشا ... ولا صدرُها الموفي عليه نُهودُهُ .
ومنها : .
مُجدِّدُ ما يُفنّي الردى ومُعيده ... ومُتلِفُ ما يُرضي العِدا ومُبيده .
يُعفّي ويُعفي سُخطه وابتسامُهُ ... ويُحيى ويُردي وعدُه ووَعيده .
أبرّتْ على وكْفِ الغمائم كفُّهُ ... وأرْبى علة جَودِ السحائب جوده .
تسير المعال حيث تَسري ركابُهُ ... وتدجو الليالي حيث تَدجو جنودُهُ .
وهَبَّ على أكناف كَرْمانَ هَبّةً ... فأسمعَ أهل الخافقين وئيدُهُ .
الوئيد : الصوت . قال : المثقّب : .
وجاءوا ففيها كوكبَ الشمس فحمةً ... تقمّصَ بالأرض الفضاء وئيدُها .
وألَقَمَ شِدقَيْها الرَّغيبين فيلَقاً ... تحوز على هوجِ الرياح بنوده .
فلمّا تجلّتْ رايةُ الحقِّ أيقنوا ... بأنْ ليس يُغني ذا الدِّلاص سَروده .
وولَّوا على أعقابهم فمحيَّنٌ ... قتيلٌ وفَلٌّ في البلاد طَريدُهُ .
وسَرحٍ من الآمال نامتْ رُعاتُهُ ... وصُبَّت عليه سيدُه وأُسوده .
تطرّقْتَهُ بالرأي حتى أرحتَهُ ... فقد آب راعيه وثابَ شَريدُهُ .
الحسين بن إبراهيم طَوقٍ المَوصليّ .
قال يمدح الصاحب نظام المُلك لما نزل شاطئ الفُرات متَوجّهاً إلى الشام : .
تَزايدي شَوقي وأخلقَني الحُبُّ ... وغابَ الكَرى مُذ غاب ناظري الحبُّ .
ومن قاده شوقٌ إلى من يُحبُّه ... فليس له قلبٌ يقرُّ ولا لُبُّ .
أروحُ على هَمٍّ وأغدو على هوىً ... أجوب الفلا والحُبُ أهونُهُ صَعْبُ