وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبحرِ ظَلامٍ خُضتُ لُجَّ غِماره ... وخَوّضتُ فيها الأعواجيَّ المطهّما .
سَبوحاً كساهُ الليل فضلَ ردائه ... وسَّمّه الإصباح حتى توسّما .
يُباري الصَّبا إمّا بسطتُ عِنانه ... وهَضْبَ شَرَوْرى إنْ أردتُ تَلَوُّما .
وله من نظامية أخرى : .
وركبٍ كأمثال الحنايا بَرتْهُمُ ... على ما بهم أيدي السُّرى والسباسب .
تُجشُّمُهم أغراضهم كلّ مهمهٍ ... وليسَ لها إلاّ المَعالي مآربُ .
إذا وردتْ بحر الوزير ضوامراً ... فقد ودّعتْ كوارهُنّ الغوارب .
وقد يُطلب المجد الممنَّع بالمُنى ... ولكنّ سُمّار الأماني كواذب .
وكتب على ظهر هذه القصيدة : .
هجرتُ على رغمِ الزمان مَواطني ... كما هَجرَ الليثَ الهصور عرينَهُ .
ويمّمتُ من شمس الكفاة مَشارعاً ... لأشربَ من ماء المَعالي مَعينَه .
ولمّا ثنى فرطُ المهابة مِقْولي ... لينثرَ من دُرّ القريض ثمينه .
جَلوتُ على القِرطاس وجهَ قصيدتي ... لتخدُم في التقبيل عنّي يمينَهْ .
قلت : تلك البائية لبَطانةُ سُندسٍ والأبيات على ظهرها لَظهارة استبرق وهما من ثياب الجنة .
حَمدُ بن الحسن بن عبد الرحمن الدُّويني المتصوّف .
مرّت بي قصيدة له صاحبية أثبتُّ منها هذه الأبيات : .
طيفٌ ألمَّ بمضجعي فتستّرا ... زاوزرَّ عني مُعرضاً متنكّرا .
أنكرتُ عادته فخُيّل هاجِسي ... أنّ المشيبَ عَداه لما أبصرا .
ما كنت أعرف قبلُ طَيفاً يَحتذي ... أخلاقَ عَلوةَ في الصُّدود ليهجُرا .
ومنها : .
لو كان ظلمُ الشيب ظلماً يُتَّقى ... لرجَوتُ للعَدْوى الوزيرَ الأكبرا .
إني اكتفيتُ من الورى بلقائه ... إذْ كان كلّ الصيد في جَوف الفَرا .
ولطالما قد كان عودي ذاوياً ... فاهتزّ من سُقياه غَضّاً أخضرا .
يهبُ الجياد بلُجْمها وسُروجِها ... ويُرى المؤمِّل في الهِباتِ مخيَّرا .
ويُهينُ عزّ المال في طُرقِ الندى ... من غير ما عِوَضٍ سِوى أن يُشكرا .
ومنها : .
لمّا رأتْ شمسُ السماء ركابنا ... ودّت لعزِّ مسيرنا أن تُكْترى .
أبو نصر عبد الرحمن بن علي .
المهلبي الصوفي .
يقول في الحثّ على إبصار الغاوي وإقصار الغالي بعد طلوع النذير وإيماض القَتير : .
ضَلالٌ إنْ جَنحتَ إلى التصابي ... وقد جاوزتَ خامسةَ العُشور .
فأقصِر إن عقلتَ فكل آتٍ ... قريبٌ بعد إيماضِ القَتير .
القسم الثالث .
في فضلاء العراق .
الملك العزيز أبو منصور خُسرو بن فيروز .
بن جلال الدولة .
كتب إلى أبي محمد عليّ بن الأزهر بن عمرو بن حسان وقد بعُد من واسطٍ ونزل بالموصل وفارقه أبو محمد هذا : .
قُلْ لابن حسّان عنّي قولَ ذي ظمأٍ ... إلى اللقاء : لقد فارقْتَني سَفهاً .
إنْ كان شيبُك ينهى عن مُواصلتي ... فبئس والله ذاك الشيبُ حين نَهى .
لئن فقدْتُك في قومٍ أُصاحبهُمْ ... فقد فقدْتُ منَ اللَّذاتِ أطيبَها .
فأجابه أبو محمد رحمهما الله : .
وما كان بُعدي عنكَ إلا تألُّفاً ... لقلبك أنْ يَحنو عليّ قَليلا .
وإنْ يُقصُرَ الواشون عن ذات بيننا ... فقدْ أكثروا قالاً عليَّ وقيلا .
فشرّدتُ نفسي في البلاد تَغرُّباً ... أجوبُ حُزوناً تارةً وسُهولا .
وأُفحِمتُ حتى لا أُبينُ تكلُّماً ... وأُسقمتُ حتى لا أَبينُ نُحولا .
ولم يجدِ الأعداء فيَّ غَميزةً ... لرأيك لمّا كان فيَّ جَميلا .
فلا قلتُ شعراً في سواك وإن أكُن ... كذبتُ فلا صادفتُ منك قَبولا .
وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال : أنشدني الشيخ الرئيس أبو علي الحسين بن فضلان له : .
يُذكّرني بردُ النسيم وطيبُهُ ... منازلَ من بغداد همتُ بها وَجْدا