وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دَعِ العَدُوَّ وكنْ ما عشتَ ذا حَذَرٍ ... من الصَّديقِ الذي زُورٌ تَوَدُّدُه .
وليسَ فتكةُ مَن بالذمِّ تقصِده ... كفَتكةٍ من حَميمٍ أنتَ تحمَدُه .
ولا يَغرَّنكَ ثَغْرٌ لاحَ من ضَحِكٍ ... بياضُه فبياضُ المكُرِ أسودُه .
يا آمري بجميلٍ كيفَ يُثمرُ ما ... زَرعتُ من حَسَنٍ والقُبح يحصُده .
زِدني نِفاقاً فإني زائدٌ مَلَقاً ... ومُطفيٌّ جَمرَ ما بالمَكرِ تُوقِدُه .
لولا الإمامُ أبو عثمانَ أوحدُنا ... إذ عمَّ في سائرِ العافينَ مرفَده .
ما كنتَ تعرفُ للقُصّادِ كلِّهِمِ ... مُستنجَاً أنتَ عندَ المحْلِ تَقصِده .
إذا اعتمدتَ عليهِ في مُعاونةٍ ... لدفعِ دَهرِك أصْماهُ تأيُّدُه .
أفديهِ من واعظٍ كافٍ أخي وَرَعٍ ... قد بانَ للخلقِ في الدُّنيا تزهُّده .
وكلُّ ما هُوَ يَروي فيهِ من خَبرٍ ... إلى النَّبيِّ رَسولِ اللهِ يُسنِده .
ابن أبي زرعة .
وجدت في بعض التعاليق هذه الفائية منسوبة إليه فنقلتها وهي : .
إذا عُدَّ عيشٌ ناعمٌ أو تُذُكِّرتْ ... غرائِبُ أيامِ السُّرور الطَّرائفُ .
فمن خيرٍ أيّامِ الحياةِ التي خَلَتْ ... وأطيبها يومٌ من العيشِ سالِفُ .
أصَبنا بهِ من غُرّةِ الدَّهرِ خُلسةً ... كما اعتَر من حَسناءَ غَيرانُ خائفُ .
خرجْنا وسترُ اللهِ يجمعُ بَينَنا ... وكلٌّ لكلِّ مُسعِدٌ ومُساعِف .
وقد أخذتْ زَهرُ الرياضِ حُليَّها ... وألبستِ الأرضَ الفضاءَ الزخارفُ .
لُجَينٌ وعِقيانٌ ودُرٌّ وجَوهرٌ ... تؤلِّفُه أيدي الربيعِ اللطائف .
تُهادي التِّلاعُ الجوَّ مسكاً وعَنبراً ... تُؤدِّيهِ أنفاسُ الرِّياحِ الضِّعائف .
فأهدت إلينا الأرضُ عذراءَ لم يطف ... سِوانا بِها من قبل ذلكَ طائف .
نَمَتْ في ثرىّ كالزَّعفرانِ وضَمَّها ... وَليّانِ عُلوِيّانِ ؛ ساقِ ولا حِف .
فباكرَها وجهٌ من الشمسِ طالعٌ ... وروَّقَها دمعٌ من المُزن واكف .
فتمّتْ جَمالاً واعتدالاً ونَضرةً ... ودافَ لها الكافورَ والمسكَ دائف .
ومالتْ به فيها فُروعٌ نواعمٌ ... كما هَزَّ قُضِبانَ المتونِ الروادف .
لبسنا به ظِلَّ السُّرورِ فكلُّنا ... شَروبٌ لِما تَنهاهُ عنه المصاحف .
كأنَّ أباريقَ المُدامةِ بينَنا ... من المنظرِ الأعلى ظِباءٌ رواعِفُ .
يُديرُ علينا الراحَ رطبٌ بَنانُهُ ... وصَيفٌ جفَتْ في الشكلِ عنهُ الوصائف .
فعاودَنا من راحتَيهِ وطَرفِه ... كؤوسٌ لأسبابِ القُلوبِ كواشِفُ .
ورُحنا وما ماءُ اللَّذاذةِ غائضٌ ... لديهِ ولا وجهُ المُروءَةِ كاسِفُ .
وماَلتْ فُروعُ البانِ بينَ ثِيابنا ... وجُرّتْ على وَجهِ الرِّياضِ المّطارف .
كنى في المصراع الأول عن السُّكر بكناية لم يسبق إليها .
فما مِثلُ هذا اليومِ لولا انقِضاؤهُ ... وما مِثلُنا لو أخطأتنا المَتالف .
حبيبُ بن أحمد الأندلسيُّ الأموي .
أنشدنا الأستاذ أبو محمد العبدلكاني قال : أنشدني أبو العباس الأندلسي لهذا الأموي يصف قوماً : .
فَهُم من الجِدِّ في حَضيضٍ ... وهُم من الجَدِّ في الرَّوابي .
مخلع البسيط .
وهُم إذا فُتِّشوا وعُدّوا ... أعزُّ من رَجعةِ الشبابِ .
وبهذا الإسناد أيضاً قال : أنشدني لنفسه : .
وأحمدُ ما يزوَّدُه أريبٌ ... وخُلِّد بعده الذِّكرُ الحميدُ .
وما أسدي إلى حرِّ جميلاً ... سِوى حُرِّ لهُ رأيٌ سَديدُ .
ومنها : .
وقد جَرّبتُ من أبناء دَهري ... عَجائبَ ما لغايتها حُدودُ .
تساوى الناسُ واعتدلوا جميعاً ... سواءٌ ذو السيادة والمَسود .
ابنُ حبيبٍ الأمِدي