وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يَحوي المَعالي غالياً أو خالياً ... أبداً يُداري دونَها ويُماري .
قد لاحَ في ليلِ الشبابِ كواكبٌ ... إن أمهِلَتْ آلت إلى الإسفار .
وتلهُّبُ الأحشاءِ شيَّبَ مَفرِقي ... هذا الضياءُ شُعاعُ تلكَ النّارِ .
شابَ القَذالُ وكلُّ غُصنٍ صائرٌ ... فَينانُهُ الأحوى إلى الإزهار .
والشِّبهُ منجذبٌ فِلم بيضُ الدُّمى ... عن بيضِ مَفرِقه ذَواتُ نِفار .
وتودُّ لو جَعلتْ سوادَ قُلوبها ... وسوادَ أعيُنِها خِضابَ عِذاري .
لا تَنِفرُ الظَّبَياتُ منهُ فقد رأت ... كيفَ اختلافُ النَّبتِ في الأطوار .
شَيئانِ يَنقَشعانِ أولَ وهَلةٍ ؛ ... ظِلُّ الشَّبابِ وخُلَّةُ الأشرار .
لا حبَّذا الشَّببُ الوفيُّ وحَبذا ... شَرخُ الشَّبابِ الخائِنِ الغَدّار .
وَطَري منَ الدنيا الشّبابُ ورَوقُهُ ... فإذا انقضى فقد انقَضَتْ أو طاري .
قَصُرتْ مَسافَتُهُ وما حَسَناتُهُ ... عِندي ولا آلاؤُه بِقِصار .
نَزادادُ هَمّاً كُلَّما ازدَدنا غِنىً ... فالفَقرُ كُلُّ الفَقرِ في الإكثار .
ما زادَ فوقَ الزّادِ خُلفَ ضائِعاً ... في حادثٍ أو وارِثٍ أو عارِ .
إنِّي لأرحَمُ حاسِديَّ لِحَرِّما ... ضَمِنت صُدورهُمُ من الأوغار .
نَظروا صَنيعَ اللهِ بي فَعيونُهم ... في جَنّةٍ وقلوبُهم في نار .
لا ذَنبَ لي قد رُمتُ فَضائلي ... فكأنَّما بَرقَعتُ وجهَ نَهار .
وسَترتُها بتواضعي فتطلَّعت ... أعناقُها تعلو على الأستار .
ومنَ الرجالِ مَجاملٌ ومَعالم ... ومنَ النُّجومِ غوامِضٌ ودَرارِ .
والناسُ مُشتبهونَ في إيرادِهم ... وتَفاضُلُ الأقوام في الإصدار .
عُمري لقد أوطأتُهُم طرق العُلا ... فعَمُوا ولم يَطَأوا على آثاري .
لو ابصَروا بعُيونهم لاستَبصَروا ... وعمى البَصائِرِ من عَمى الأبصار .
هلاَّ سَعَوا سَعيَ الكرامِ فأدركوا ... أو سَلَّموا لمواقِعِ الأقدار .
ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ منَ الورى ... وتَصرَّما إلا منَ الأشعار .
وفشت خياناتُ الثِّقاتِ وغيرهم ... حتى اتَّهّمنا رؤيةَ الأبصار .
ولربِّما اعتضَدَ الحَليمُ بجاهِلٍ ... لا خَيرَ في يُمنى بغيرِ يَسار .
وله أيضا وهو مما أفادينةِ الشيخ أبو محمد الحمداني : .
تَهيمُ بِبَدرٍ والتنقُّلُ والنُّوى ... على البَدرِ مَحتومٌ فهل أنتَ صَابرُ .
له مِن سَنا الفَجرِ المُورَّدِ غُرَّةٌ ... ومِن حُلل الليلِ البَهيمِ غَدائِرُ .
وله أيضاً من نشبيب قصيدة أخرى : .
بَكَيتُ فحنّتْ ناقَتي فأجابَها ... صَهيلُ جَوادي حينَ لاَحتْ ديارُها .
خططْنا بأطرافِ المّحاصِر أرضها ... فأهدتْ إلينا مسكَ دارِينَ دارُها .
ولاحتْ تَنايا الأقحوانِ ولو رأت ... عوارِضَ من أهواهُ طالَ استِتارُها .
تَوقَّ عيونَ الغانِياتِ فإنَّها ... سُيوفٌ وأشفارُ الجُفونِ شِفارها .
وله أيضاً : .
خَليليَّ هل من رقدةٍ أستعيرُها ... لعلِّي بِأحلامِ الكرى أستزيرُها .
ولو عَلمتْ بالطَّيفِ عاقَتهُ دُونَنا ... لقد أفرطتْ بُخلاً بِما لا يضيرُها .
ومن أملح ما سمعت في هذا المعنى قوله : .
أبرزنَ من تِلكَ العُيونِ أسِنّةً ... وهَززْنَ من تلكَ القُدودِ رِماحا .
يا حَبَّذا ذاكَ السِّلاحُ وحَبّذا ... وقَتٌ يكونُ الحُسنُ فيهِ سِلاحا .
ومنها : .
أهوى الفَتى يُعْلي جَناحاً لِلعُلا ... أبَداً ويَخفضُ لِلجَليسِ جَناحا