وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صاحب البريد بهرات وقد عاشرته بها فوجدته لذيذ المخبر كريه المنظر . يسيغ مرارة كراهته بحلاوة فكاهته . وفي الجملة لا يشبه العنوان ما في الكتاب . وهو من أعيان بلغاء الكتّاب إذا تعاطى القلم لم يكبح لجامه ولم يثن زمامه أو يؤدي الأغراض بأحسن عبارة ويقرطس الأهداف بألطف إشارة . وكان C يكتب في ديوان الأمير أحمد بن محمد بن محمود رحمة الله . فيفيد ديوان رسالته تحصيلاً وجمالاً ويضطلع بأعباء أمانته تفصيلاً وإجمالاً . وله شعر باللسانين وحظ من البيانين أنشدني لنفسه بهرات سنة خمس وأربعين وأربعمئة قوله : .
تبارك ربي ماذا الذي ... يرى الحر من كل نذل سفيه .
يقولون ما لم يقل قائل ... وهل كان في الله ما قيل فيه .
وله : .
وحمامنا مثل الشباب مزاجه ... ومن ذا يؤدي للشباب معانيه .
حكى العدن طيباً والجحيم حرارةً ... وخدامه حور تليهم زبانيه .
وقوله : .
أما ترى الخمر مثل الشمس في قدح ... كالبدر فوق يدٍ كالغيث إذ صابت .
فالكأس كافورة لكنها انحجرت ... والخمر ياقوتة لكنها ذابت .
هما ما هما لم يبق شيء سواهما ... حديث صديق أو عتيق رحيق .
وإني من لذات دهري قانع ... بحلو حديث أو بمر عتيق .
وشرب في بعض المجالس فسمّ وعاش بعد ذلك ليلةً . ثم وإن للأجل جنوداً منها الشراب ونحن من التراب ومصيرنا إلى التراب . ولا بد من أن ينعب بالبين الغراب ويفرق ذات البين الاغتراب .
أبو الغنائم رحمة الله بن إسماعيل .
القرشي الهروي .
من أشراف هرات ومن أصحاب ذوائبها ودراري كواكبها . وقد جعلت له أرض البلاغة ذلولاً فمشى في مناكبها يحفظ أصول الأدب ومجاري كلام العرب . ويختلف إليه الاستفادة جماعة ولا تخلو له من الإفادة ساعةً . كتب إليه القاضي أبو الفتح رحمهما الله قصيدة يعاتبه فيها وقد علق بحفظي بيت واحد منها فقط وهو : .
أيا رحمة الله كيف انقلبت ... عليّ عذاباً شديد الوصب .
وله شعر بارع كقوله في قصيدة : .
غدا رشأ يرعى اللوى فالمحجرا ... ويا ليته يرعى جفوني محجرا .
رأى أن يحل الدهر مكروه هجره ... ويحرك محبوب الوصال ويحجرا .
وقد كان حر القلب عطفاً ورقةً ... فيا ليت شعري لم وفيم تحجرا .
أتاني وقد جد الرحيل مهجرا ... فقلت : أواصلت الحبيب لتهجرا .
بنفسي من وافى إلي مهاجرا ... وفاءً وعانى السير نحوي مهجرا .
وصير فضي السوالف مذهباً ... لوصلي ومسكي العذار معنبرا .
وله في بعض الكبار يصف بطيخة كان يديرها في كفه : .
يغري ببطيخةٍ في كفه عبقت ... كالشهد باطنها كالتبر ظاهرها .
يحكي وجوه عداه لون ظاهرها ... لكن قلوب محبيه سرائرها .
الشيخ أبو القاسم الفياض بن علي الهروي .
طبعه كاسمه والفضائل كلها برسمه . وهو من أفراد خراسان وفور حظ وسلاسة لفظ . وكأن البحتري وصف اشعاره بقوله : .
حزن مستعمل الكلام اختياراً ... وتجنبن ظلمة التعقيد .
وركبن اللفظ القريب فأدرك ... ن به غاية المرام البعيد .
كالعذارى غدون في الحلل الصف ... ر إذا رحن في الخطوط السود .
عرف الصالحون فضلك بالعل ... م وقال الجهال بالتقليد .
بلى لفظه قريب ولكنه أمنع من معشوق عليه رقيب وشأوه بعيد ولكن ليس لنفس الفكر وراءه تصعيد . وسمعت السيد الأجل العالم شرف السادة رضوان الله عليه يقول : وهو العالم الذي عرف العالم فضله والرائد الذي لم يكذب قط أهله إنه أشعر أقرانه وآدب أبناء زمانه . وأنا وإن لم أكن عديله فقد أوجبت تعديله . والقول ما قالت حذام . فأصغ من بعد من كلامه إلى الحلو الحلال ممزوجاً بالمر الحرام أعني البائية التي مدح بها الصاحب نظام الملك أدام الله أيامه فأحسن فيها ما شاء وأتبع دلو إحسانه الرشاء . وذكر فيها الفتوح التي اتفقت للدولة القاهرة فاتسقت كأنابيب القنا واطردت كأرسال القطا واخترت منها ما هو من شرط الكتاب وهي :