وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رأيت جفون الريح والليل إثمد ... يقلب من جمر الجذاء أعيناً رمدا .
قال ابن خفاجة : ذهبت يوماً أريد باب السمارين بشاطبة ابتغاء للفرجة على جرية ذلك الماء بتلك الساقية وإذا الفقيه أبو عمران ابن أبي تليد C قد سبقني إلى ذلك فألفيته جالساً على مصطبة كانت هناك مبنية لهذا الشأن فسلمت عليه فأنشد أثناء ما تناشدناه قول ابن رشيق C تعالى : .
يا من يمر ولا تم ... ربه القلوب من الحرق .
بعمامة من خده ... أو خده منها سرق .
فكأنه وكأنها ... قمر تعمم بالشفق .
فإذا بدا وإذا مشى ... وإذا رنا وإذا نطق .
شغل الجوارح ولاجوا ... نح والخواطر والحدق .
واستحسنها فقلت : أخل لأن النطق لا يشغل الحدق ونظمت قولي : .
ومهفهف طاوي الحشا ... خنث المعاطف والنظر .
ملأ العيون بصورة ... تليت محاسنها سور .
فإذا رنا وإذا شدا ... وإذا سعى وإذا سفر .
فضح المدامة والحما ... مة والغمامة والقمر .
وقال ابن خفاجة أيضاً : .
وعشي أنس أضجعتني نشوة ... فيه تمهد مضجعي وتدمث .
خلعت علي بها الأراكة ظلها ... والغصن يصغي والحمام يحدث .
والشمس تجنح للغروب مريضةً ... والرعد يرقي والغمامة تنفث .
وقال يهجو سوداء : .
وسويداء قسم القبح فيها ... بين وجه جهم وجسم قضيف .
أقبلت في معصفر سحبته ... وهي متفال وهو غير نظيف .
فتأملت منه نطفة حيض ... غرقت فيه خنفساء كنيف .
وقال في فرس أشقر : .
وأشقر تضرم منه الوغى ... بشعلة من شعل الباس .
من جلنار ناضر لونه ... وأذنه من ورق الآس .
يطلع للغرة في وجهه ... حبابةً تضحك في الكاس .
وقال في أحدب أسود يسقي : .
وكأس أنس قد جلتها المنى ... فباتت النفس بها معرسه .
طاف بها أسود محدودب ... يطرب من لهو به مجلسه .
فخلته من سبج ربوةً ... قد أنبتت من ذهب نرجسه .
وقال في غلام مليح بين يديه نارنج : .
ويوم تقضى بين كاس ومسمع ... يحض إليها أو تهز إليه .
تطلع بدر التم في وسط دسته ... فخرت نجوم الأفق بين يديه .
وقال : .
لله نورية المحيا ... تحمل نارية الحميا .
والدوح لدن المهز رطب ... قد رف ريا وطاب ريا .
تجسم النور فيه نوراً ... فكل غصن به ثريا .
وقال في أسود يسبح : .
وأسود عن لنا سابح ... في لجة تطفح بيضاء .
وإنما لاح بها ناظر ... في مقلة تنظر زرقاء .
وقال : .
والليل قد ولى يقرض برده ... كداً ويسحب ذيله في المغرب .
وكأنما نجم الثريا سحرةً ... كف تمسح عن معاطف أشهب .
وقال يصف البرد : .
والأرض تضحك عن قلائد أنجم ... نثرت بها والجو جهم قاطب .
وكأنما زنت البسيطة تحته ... وأكب يرجمها الغمام الحاصب .
وقال يصف شجرة متهدلة : .
ولدته المعطفين ناعمةٍ ... تمسح ريح الصبا جوانبها .
كأنها والرياح تعطفها ... راقصة أسلت ذوائبها .
وقال : .
ومجاجة لزجاجة عاطيتها ... فرميت شيطان الأسى بشهاب .
وكأنما كرة البسيطة بيضة ... والليل يلحفها جناح غراب .
وقال يذم خطا ردياً : .
قواف أتتني عنك تحكيك خسةً ... فلو كن أعضاء لكن مخارجا .
معوجة أسطارها وحروفها ... كأن بها من برد لفظك فالجا .
وكان يوماً في مجلس عند بعض إخوانه وفيه عنب ورمان وبينهم فتى يتهم بحالة ففضل العنب على الرمان فقال ابن خفاجة : .
صلني لك الخير برمانةٍ ... لم تنتقل عن كرم العهد .
لا عنب أمتص عنقوده ... ثدياً كأني بعد في المهد .
وهل يرى بينهما نسبة ... من عدل الخصية بالنهد .
فأخجل الفتى وصحت التهمة وقال في اقتران الثريا بالهلال :