وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بفؤادي جذوة القبس ... وبعيني الماء منفجرا .
قد أتاني الله بالفرج ... إذ دنا مني أبو الفرج .
قمر قد حل في المهج ... كيف لا يخشى من الوهج .
غيره لو صابه نفسي ... ظنه من حره شررا .
نصب العينين لي شركا ... فانثنى والقلب قد ملكا .
قمر أضحى له فلكا ... قال لي يوماً وقد ضحكا .
أنت جئت في أرض أندلس ... نحو مصر تعشق القمرا .
والموشحة التي لشمس الدين محمد التلمساني في هذا الوزن هي : .
قمر يجلو دجى الغلس ... بهر الأبصار مذ ظهرا .
آمن من شبهة الكلف ... ذبت في حبيه بالكلف .
لم يزل يسعى إلى تلفي ... بركاب الدل والصلف .
آه لولا أعين الحرس ... نلت منه الوصل مقتدرا .
يا أميراً جار مذ وليا ... كيف لا ترثي لمن بليا .
فبثغر منك قد جليا ... قد حلا طعماً وقد حليا .
وبما أوتيت من كيس ... جد فما أبقيت مصطبرا .
بدر تم في الجمال سني ... ولهذا لقبوه سني .
قد سباني لذة الوسن ... بمحيا باهر حسن .
هو خشفي وهو مفترسي ... فارو عن أعجوبتي خبرا .
لك خد يا أبا الفرج ... زين بالتوريد والضرج .
وحديث عاطر الأرج ... كم سبى قلباً بلا حرج .
لو رآك الغصن لم يمس ... أو رآك البدر لاستترا .
يا مذيباً مهجتي كمدا ... فت في الحسن البدور مدى .
يا كحيلاً كحله اعتمدا ... عجباً أن تبرئ الرمدا .
وبسقم الناظرين كسي ... جفنك السحار فانكسرا .
وتوجه الشيخ أثير الدين أبو حيان يوماً لزيارة الشيخ صدر الدين ابن الوكيل فلم يجده في منزله فكتب بالجبس على عادة المصريين : حضر أبو حيان وكانت الكتابة على مصراع الباب فلما حضر الشيخ صدر الدين رأى اسم الشيخ وكتب إليه : .
قالوا : أبو حيان غير مدافع ... ملك النحاة فقلت بالإجماع .
اسم الملوك على النقود وإنني ... شاهدت كنيته على المصراع .
وفيه يقول القاضي محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر وقد سمعه يتكلم في مسألة أصولية نقلت ذلك من خط محيي الدين وأنشدنيه أثير الدين من لفظه : .
قد قيل لما أن سمعت مباحثاً ... في الذات قررها أجل مفيد .
هذا أبو حيان قلت : صدقتم ... وبررتم هذا هو التوحيدي .
وأنشدني من لفظه لنفسه القصيدة الدالية التي نظمها في مدح النحو والخليل وسيبويه ثم خرج منها إلى مديح صاحب غرناطة وغيره من أشياخه وأولها : .
هو العلم لا كالعلم شيء تراوده ... لقد فاز باغيه وأنجح قاصده .
وهي تزيد على المائة بيت قصيدة مليحة حكي لي أن الشيخ أثير الدين نظمها وهو ضعيف وتوجه إليه جماعة يعودونه فيهم شمس الدين ابن دانيال فأنشدهم الشيخ القصيدة المذكورة فلما فرغت قال ابن دانيال : يا جماعة وأخبركم أن الشيخ عوفي وما بقي به بأس لأنه لم يبق عنده فضله قوموا بنا بسم الله . وأنشدني الشيخ أثير الدين لنفسه قصيدته السينية التي أولها : .
أهاجك ربع حائل الرسم دارسه ... كوحي كتاب أضعف الخط دارسه .
وهي قصيدة مليحة تلعب فيها بفنون الكلام تقارب المائة وأنشدني لنفسه إجازة : .
تقشقته شيخاً كأن مشيبه ... على وجنتيه ياسمين على ورد .
أخا العقل يدري ما يراد من النهى ... أمنت عليه من رقيب ومن ضد .
وقالوا الورى قسمان في شرعة الهوى ... لسود اللحى ناس وناس إلى المرد .
ألا إنني لو كنت أصبو لأمرد ... صبوت إلى هيفاء مائسة القد .
وسود اللحى أبصرت فيهم مشاركاً ... فأحببت أن أبقى بأبيضهم وحدي .
وأنشدني من لفظه لنفسه في مليح أحدب : .
تعشقته أحدباً كيساً ... يحاكي نجيباً حنين البغام .
إذا كدت أسقط من فوقه ... تعلقت من ظهره بالسنام .
أنشدني من لفظه لنفسه في مليح أسود :