وقال ابن سيناء : سافرت في طلب الشيخ أبي نصر وما وجدته وليتني وجدته فكانت حصلت إفادة وقال : قرأت كتاب ما بعد الطبيعة فما كنت أفهم ما فيه والتبس على غرض واقعه حتى قرأته أربعين مرة وصار محفوظاً وأيت من فهمه وقلت لا سبيل إلى فهمه فبينا أنا يوماً بعد صلاة العصر في الوراقين وإذاً بدلال ينادي على مجلد فعرضه علي فرددته رد متبرم به معتقد أن هذا العلم لا فائدة فيه فقال اشتره فإني أبيعك أياه بثلاثة دراهم فأشتريه فإذا هو من تصانيف أبي نصر في أغراض ذلك الكتاب فرجعت إلى بيتي وأسرعت قراءته فانفتح علي في الوقت أغراض ذلك الكتاب وفهمته وفرحت فرحاً شديداً وتصدقت ثاني يوم على الفقراء بشيء كثير انتهى